انتشلت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رفات أربعة أشخاص من موقعين منفصلين في ريفي حماة وإدلب، يُرجّح أنهم أُعدموا على يد قوات نظام الأسد خلال حملاته العسكرية على المنطقة في عام 2019.
في مدينة كفرنبودة شمالي حماة، تلقّت فرق الدفاع المدني بلاغاً من سكان محليين بعد عثورهم على بقايا عظمية داخل بئر تجميعي في حي الرابية الشمالية، في أثناء قيامهم بتنظيف المنزل عقب عودتهم من التهجير القسري الذي فرضته سيطرة النظام المخلوع بين عامي 2019 و2024.
وبحسب شهادات الأهالي، فإن الرفات تعود لثلاثة شبان من أبناء المدينة، كانوا قد فُقدوا في العام 2019 على أطراف المدينة تزامناً مع دخول قوات النظام إليها. وأظهرت الفحوص الأولية تطابقاً في اللباس بين المفقودين والرفات التي عُثر عليها، كما أشار التقييم الجنائي إلى تقارب في الأعمار.
رفات في بئر صرف صحي جنوبي إدلب
وفي حادثة أخرى، عثرت فرق الدفاع المدني على رفات بشرية داخل فتحة للصرف الصحي في قرية حزارين بريف إدلب الجنوبي، وهي منطقة خضعت بدورها لسيطرة قوات النظام بين عامي 2019 و2024، وشهدت عمليات تهجير واسعة للسكان.
ووفق التقييم الأولي، ظهرت آثار إطلاق نار على العظام، ما يرجح تعرّض الضحية لعملية إعدام ميداني.
وجرى انتشال الرفات مجهولة الهوية وفقاً للمعايير المعتمدة في عمليات التوثيق، وتسليمها إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب.
تحذيرات وتوصيات
ويحث الدفاع المدني باستمرار الأهالي إلى الإبلاغ عن أي موقع يشتبه بوجود رفات أو مقابر جماعية فيه، مؤكداً على ضرورة عدم تحريك أو نقل الرفات المكتشفة لتجنب التأثير على إمكانية تحديد هوية الضحايا أو ظروف الوفاة، كما يشدد على أهمية التعاون مع الجهات المختصة لتوثيق هذه الحالات بما يسهم في كشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة.
