حطّت طائرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العاصمة السعودية الرياض، في مستهلّ أول زيارة خارجية له منذ تسلّمه منصبه، وذلك ضمن جولة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع حلفاء واشنطن في المنطقة.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأميركي في مطار الرياض، حيث جرت مراسم رسمية، تخللتها استراحة قصيرة في صالة التشريفات، تبادل خلالها الجانبان الأحاديث الودية وتناولا القهوة السعودية التقليدية.
وتحمل زيارة ترمب إلى المملكة أبعاداً سياسية واقتصادية، إذ من المتوقّع بحث الملفات الإقليمية الساخنة.
وتُعدّ الرياض أولى محطات جولة ترمب الخارجية منذ تولّيه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية خلفاً لجو بايدن.
زيارة متعددة الأهداف
وسبق أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا يخطط لزيارة إسرائيل في ختام جولته بالمنطقة العربية، والتي من المقرّر أن تشمل السعودية وقطر والإمارات، في مفاجأة جديدة.
وأضاف ترمب للصحفيين في البيت الأبيض: “تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الكثير من الأمور، الآن هو وقت حاسم بالنسبة لإيران”، بحسب وكالة رويترز.
ويوم أمس، أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يخطط للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى السعودية هذا الأسبوع.
ومن المتوقّع أن يُعقد الاجتماع ضمن قمة إقليمية تضمّ أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون، برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويأتي هذا اللقاء المحتمل في سياق مساعي الشرع – بحسب الصحيفة – لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا، إذ أعرب عن استعداده لتقديم تنازلات تشمل منح الشركات الأميركية حق الوصول إلى الموارد الطبيعية السورية، والتفاوض بشأن الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح مع إسرائيل.
وتشير الصحيفة إلى وجود انقسام داخل فريق ترمب بشأن هذا اللقاء، إذ يُبدي بعض مستشاريه تحفّظاً، في حين يدعمه آخرون نظراً لنهج ترمب الذي يتجاوز البروتوكولات التقليدية في سبيل إبرام الصفقات.