
رحّب المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، برفع العقوبات المفروضة على البلاد، مؤكداً أن هذه الخطوة تسهم في مساعدة السوريين على إعادة بناء بلدهم والمضي نحو مستقبل حر وديمقراطي.
وأكد شنيك، في تصريح لتلفزيون سوريا، أن الحكومة الألمانية عملت منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي على رفع العقوبات بما يخدم مصلحة جميع السوريين دون استثناء.
وأشار المبعوث الألماني إلى أنه في شهر شباط الماضي، قرر الاتحاد الأوروبي رفع أهم العقوبات في قطاعات حيوية شملت المالية والنقل والطاقة.
كما أكد أن ألمانيا ستواصل التعاون مع الحكومة السورية بهدف تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، للمساهمة في تعافي الاقتصاد.
ترمب يعلن رفع العقوبات عن سوريا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو منحها فرصة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث أشار إلى أن سوريا “عانت من بؤس شديد وموت كبير وحروب طويلة وعمليات قتل امتدت لسنوات”، معرباً عن أمله في أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال الاستقرار والحفاظ على السلام في البلاد.
ولفت إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، مضيفاً أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، سيلتقي نظيره السوري، أسعد الشيباني، في تركيا خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع، في إطار الخطوات الدبلوماسية الجارية بين الجانبين.
وأشار ترمب إلى أن قراره جاء بعد مشاورات أجراها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من أصدقائه في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن هؤلاء القادة دعوه إلى اتخاذ هذه الخطوة.
وأكد ترمب أن العقوبات “أدت فعلاً مهمة أساسية”، لكنه اعتبر أن الوقت قد حان لإعطاء سوريا فرصة جديدة، قائلاً: “استناداً إلى ما أستمع إليه من أخبار، أتمنى لها حظاً طيباً، وآمل أن تكون النتيجة طيبة وممتازة”.
يُشار إلى أن إعلان الرئيس الأميركي لاقى ترحيباً واسعاً من الحكومة السورية والدول العربية، التي اعتبرت القرار خطوة باتجاه دعم الاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون مع دمشق.