
استولت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي على بئر مياه الشرب في بلدة عين التينة بريف القنيطرة، وحرمت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم.
وأفادت مصادر محلية من بلدة حضر بريف القنيطرة جنوبي سوريا أن الجيش الإسرائيلي أنشأ، أول أمس الخميس، حاجزاً على طريق عين التينة عند نقطة الطوارئ الدولية القديمة، ومنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الواقعة بعد الحاجز.
وذكرت المصادر أن القوة الإسرائيلية استولت على نقطة ثانية في موقع قرص النفل (التل الكبير)، الواقع شمالي موقع لقوة فض الاشتباك “الأندوف”، وبدأ العمل بها.
وفي وقت لاحق أمس الجمعة، قالت مصادر محلية إن قوة عسكرية من عدة آليات، توغلت في قرية أم باطنة بريف القنيطرة دون احتكاك مع الأهالي، في حين رصد “تجمع أحرار حوران” خروج دورية مؤلفة من 4 سيارات عسكرية، من تل أحمر بالقرب من قرية كودنة، وتتجه نحو قرية عين زوان بريف القنيطرة.
وتأتي اعتداءات دولة الاحتلال في سياق سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، سواء عبر عمليات تجسس واستطلاع بطائرات مسيرة، أو عبر تدخلات مباشرة داخل الأراضي السورية، واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي ضمن الأراضي القريبة من خطوط الفصل.
وتصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، حيث شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، تزامناً مع عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.