هاجم مسلحون مجهولون، بعد منتصف ليل السبت – الأحد، مفرزة الأمن الداخلي في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، مستخدمين أسلحة رشاشة، وفقاً لما أفاد به تجمع أحرار حوران.
وأوضح التجمع، نقلاً عن مصادر محلية، أن المهاجمين كانت تُقلّهم سيارة في أثناء تنفيذهم الهجوم، في حين ردّ عناصر المفرزة بإطلاق النار على مصدر الهجوم، من دون ورود أنباء عن وقوع إصابات في صفوفهم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى ساعة إعداد هذا الخبر، في حين تشهد المنطقة الغربية من درعا تصاعداً في الهجمات التي تستهدف مواقع وأفراداً تابعين لقوى الأمن.
قبل أيام،قُتل عنصرين من شرطة المرور قرب بلدة جلين في ريف درعا الغربي، وذلك في أثناء عودتهما من العمل.
وعلى خلفية الحادثة، أصدرت مديرية الأمن الداخلي في درعا بياناً دانت فيه العملية بشدة، ووصفتها بأنها “جريمة نكراء” طالت اثنين من رجال الشرطة أثناء أداء واجبهما، مؤكدة أن هذه “الأفعال الجبانة لن تمر دون حساب”.
الفوضى الأمنية في درعا
تأتي هذه الحوادث في سياق تصاعد عمليات الاغتيال في محافظة درعا، وسط حالة من الانفلات الأمني المستمر، على الرغم من سقوط نظام الأسد.
ويُعزى هذا التدهور الأمني إلى انتشار السلاح بيد مجموعات مسلّحة دعمتها أجهزة النظام المخلوع على مدى سنوات، ما أدى إلى زعزعة الاستقرار وخلق بيئة خصبة للفوضى والعنف المتواصل.
وقد أرسل الأمن العام السوري العديد من الأرتال إلى المحافظة، كما أطلق حملات أمنية متكررة لضبط السلاح العشوائي والقبض على المتورطين في عمليات الاغتيال، وعلى من يتسببون بحالة الفوضى الأمنية في المنطقة، في محاولة لإعادة فرض الاستقرار، رغم استمرار هذه الحملات حتى الآن.
