وصلت، الأربعاء، إلى ميناء بانياس السوري الناقلة الإيرانية الثالثة المحمّلة بالوقود الإيراني إلى لبنان.
وقال موقع تتبّع حركة السفن “TankerTrackers” إن ناقلة النفط الإيرانية الثالثة التي تحمل اسم “9283746 Fortune” المحمّلة بالوقود الإيراني إلى لبنان، وصلت اليوم إلى ميناء “بانياس” السوري.
وفي التاسع عشر من أيلول أعلن موقع تتبع حركة السفن “تانكر تراكرز”، عن تحرك ناقلة إيرانية ثالثة محملة بالوقود باتجاه لبنان.
وفي نفس اليوم فرضت أميركا عقوبات على حزب الله جاءت إثر إدخاله للنفط الإيراني إلى لبنان.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيرالدين غريفيث، في مقابلة لها عبر “صوت بيروت إنترناشينونال”، إن الإدارة الأميركية فرضت عقوباتها على الحزب لتمنعه من استغلال المواد اللبنانية وتأمين تمويله، وشددت على التزامها بتضييق الخناق عليه.
وكان قد وصل إلى الموانئ السوري ناقلتا نفط إيرانيتان خلال أيلول الماضي ودخلت قوافل من صهاريج المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا بعد أن أفرغت الباخرة الإيرانية حمولتها.
وفي التاسع عشر من آب/ أغسطس الماضي، أعلن نصر الله عن سفينة تحمل وقوداً تتجه من إيران إلى لبنان، فيما أعلن السيناتور الأميركي كريس مورفي من بيروت، مطلع هذا الشهر، عن أن “أي وقود يجري نقله إلى لبنان عبر سوريا سيكون خاضعاً للعقوبات”.
وفي الثاني من الشهر الماضي أعلن السيناتور الأميركي، كريس مورفي، من بيروت، أن “حزب الله منظمة إرهابية، ويسبب الدمار في المنطقة، وهو سرطان ينتشر في لبنان“، وأن بلاده “تعمل بنشاط لحل أزمة المحروقات في لبنان”.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد قال إن إدخال الوقود الإيراني يمثل انتهاكاً لسيادة البلاد، مشيراً إلى أن “حزب الله” أدخل شحنات المازوت بمعزل عن الحكومة.
وأضاف ميقاتي في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية الشهر الفائت: “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان”.
ويشهد لبنان شحاً في إمدادات الطاقة وارتفاعاً شديداً في أسعار المواد الغذائية وأزمة مالية هي الأعنف في تاريخه.
وأعلن البنك المركزي اللبناني، مؤخراً، رفع الدعم عن المحروقات، وهو ما تسبب في تفاقم الوضع، في حين وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن.