توغّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة – السبت، في مناطق حدودية بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، مستخدمةً دباباتٍ ومدرّعاتٍ وجرافاتٍ عسكرية انطلقت من قاعدة العدنانية، بحسب ما أفاد مراسل تلفزيون سوريا.
وسلكت القوات المتوغّلة طريق الصقري – تل كروم باتجاه بلدتي خان أرنبة وجبا، قبل أن تنفّذ عمليات تفتيش استهدفت عدداً من المنازل في الحي الشمالي من بلدة جبا قرب سرية الصقري.و انسحبت القوات الإسرائيلية بعد عدّة ساعات من تنفيذ عملية التفتيش، من دون تسجيل مواجهات أو احتكاك مباشر مع الأهالي، وسط استنفار أمني داخل البلدة وتحليق طائرات استطلاع إسرائيلية على ارتفاعات منخفضة.
ويأتي هذا التوغّل في ظل توترات متصاعدة تشهدها المنطقة الحدودية، حيث كثّفت إسرائيل في الأسابيع الماضية من تحرّكاتها العسكرية في الجولان السوري المحتل ومحيطه.
وقبل أيام توغلت قوة من جيش الاحتلال في قرية القحطانية بريف القنيطرة، يوم الأربعاء، وانتشرت بين المنازل والشوارع بالتزامن مع إطلاق نار في الهواء.ويوم الأحد الماضي، جرّفت قوات الاحتلال أراضيَ زراعيةً قريبة من الشريط الحدودي في ريف القنيطرة الجنوبي، وصادرت قطيعاً من الأغنام يعود لأحد سكان المنطقة.
الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
تأتي اعتداءات جيش الاحتلال في سياق سلسلة من الانتهاكات المتكرّرة التي تنفّذها القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، سواء عبر عمليات تجسّس واستطلاع بطائرات مسيّرة، أو عبر تدخلات مباشرة داخل الأراضي السورية واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي ضمن المناطق القريبة من خطوط الفصل.
وقد تصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، تزامناً مع عمليات توغّل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.