تداولت مواقع وصفحات موالية للنظام السوري على وسائل التواصل الاجتماعي، إعلاناً عن طرح سيارات تعمل على الكهرباء مع نشر صورتها، فيما لم تذكر تلك المواقع أية تفاصيل عن السيارة والشركة المستوردة لها، مما أثار ردود متباينة.
وجاء ذلك تحت عنوان “رغم التقنين الكهربائي إعلان لسيارة تعمل على للكهرباء في سوريا”، حيث تناقلت مواقع موالية صورة لسيارة صغيرة تعمل على الكهرباء بشكل يختلف عن السيارات العادية المعروفة والتي تعمل على البنزين.
ووفقا لما تناقلته وسائل إعلام النظام فإن الإعلان عن السيارات الكهربائية تضمن صورة لسيارة كهربائية صغيرة الحجم قائلاً: “كن أول من يمتلك سيارة كهربائية في سوريا، وبسعر تشجيعي”.
فيما أثار الإعلان حيرة السوريين حول السيارة التي سيضطرون لقيادتها بناءً على ساعات التقنين المفروضة في البلاد، كما أثار طرح السيارة موجة سخرية كبيرة في التعليقات، التي تمحورت في مجملها، حول انقطاع التيار الكهربائي طوال الوقت، ما يفقد هذه السيارة أهميتها وجدواها.
ولفت موقع موالي للنظام إلى أن الحديث عن سيارة تعمل باستخدام الكهرباء يأتي في بلد يعاني من التقنين، يثير تساؤلات حول سبب عدم طرح سيارات تعمل بالطاقة الشمسية والتي يتوفّر مصدر طاقتها بدون تقنين وبدون بطاقة ذكية حتى الآن لأننا لا نعرف ما تخبئه لنا الأيام من مفاجآت.
ووفقاً لشبكة شام الإخبارية تنوعت تعليقات متابعي الصفحات الموالية فمنهم من أبدى استغرابه من وجود سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية بظل قطع التيار الكهربائي فيما أشار بعضهم إلى أن صاحبها يستطيع تأمين الكهرباء، في إشارة إلى كونه من الشخصيات النافذة والموالية للنظام، في حدث مماثل قبل أشهر.
فيما طرح بعضهم تساؤلات عن طريقة إدخال سيارة حديثة تعمل على الكهرباء إلى سوريا قائلين “يبدو حتى قانون قيصر على ناس وناس”، مشبيهن الأمر بقيام إحدى الشركات التابعة لأسماء الأسد باستيراد أحدث هواتف “أيفون”، وطرحها بدمشق فيما يتضور السوريين جوعاً.
وسبق أن احتفى إعلام النظام بما وصفه بأنه “كسر الحصار” من خلال استيراد سيارات من نوع “اللامبورغيني” الإيطالية وبثت صوراً لعدد منها على أوتستراد “طرطوس-اللاذقية”، برغم وجود قرار من حكومة النظام يقضي بتوقف استيراد السيارات منذ عدة سنوات.