اتهم وزير خارجية النظام فيصل المقداد، الدول الغربية بتسييس قضية اللاجئين، بمنعهم من العودة إلى بلدهم، وزعم أن هدف اجتماع اليوم في دمشق بين الهيئتين التنسيقيتين السورية – الروسية، هو تسهيل عملية عودة السوريين ومواصلة التصدي لذلك التسييس.
وقال المقداد إن آخر مظاهر هذا التسييس كانت بـ “مؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة” في شهر آذار الماضي، بدون مشاركة حكومة النظام السوري أو التشاور معها، بقصد ممارسة الضغط عليها عبر استخدام اللاجئين السوريين كورقة سياسية لتحقيق أهداف عدد من الدول الغربية، بحسب قوله.
وبحسب تصريحات وزير خارجية النظام، شكل المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين، الذي انعقد العام الماضي في دمشق، مرحلة هامة في المسار الوطني لتسهيل عودة المهجرين السوريين لوطنهم.
واعتبر أن “الخطوات الناجحة التي أنجزت خلال الأعوام السابقة، مكنت أكثر من مليوني لاجئ سوري من العودة لوطنهم” وفق زعمه. وقال إن “الدولة السورية تبذل جهودا جبارة لتلبية احتياجات المواطنين السوريين الذين شردتهم الحرب على سورية وعادوا إلى وطنهم للمساهمة في عملية إعادة الإعمار”.
وفي الأثناء، دعا المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة المعنية إلى تقديم الدعم اللازم للمهجرين السوريين، فضلا عن تقديم الدعم للنظام والبلدان المضيفة لضمان حق المهجرين العودة إلى وطنهم.
وقال إن هناك ممارسة تضليل وتشويه لصورة الأوضاع داخل البلاد من خلال الترويج لحل إعادة التوطين على حساب حل العودة.
وطالب المقداد “الدول الصديقة” بتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وفي مقدمتها الاتحاد الروسي.