
خصصت وزارة الدفاع الأميركية 130 مليون دولار من ميزانية عام 2026 لدعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وجيش سوريا الحرة، بهدف مواصلة محاربة تنظيم الدولة.
وأكدت الوزارة في بيان مفصل، التزامها بـ”الهزيمة الدائمة” للتنظيم من خلال دعم “القوات الشريكة والموثوقة”، مشددة على ضرورة الحفاظ على الضغط المستمر عليه في المناطق التي لا يزال ينشط فيها.
ورأت وزارة الدفاع الأميركية أن عودة تنظيم الدولة تمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأميركية، ولشعوب سوريا والعراق ولبنان، وللمجتمع الدولي بأسره.
يُشار إلى أن تنظيم “داعش” أعاد نشاطه في سوريا، حيث تبنى تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق، كما نفّذ هجمات ضد قوات الحكومة السورية، في حين أعلنت وزارة الداخلية السورية ضبط عدة خلايا تابعة للتنظيم كانت تُخطط لتنفيذ هجمات ضد تجمعات مدنية وعسكرية.
“داعش” يسعى لتنشيط مقاتليه في سوريا والعراق
وسبق أن كشفت وكالة “رويترز” أن تنظيم “داعش” بدأ بإعادة تنشيط مقاتليه في سوريا والعراق، في حين عبّر مسؤولون أوروبيون عن قلقهم من احتمال أن يكون مقاتلون أجانب قد بدؤوا في السفر إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم المتطرف.
وذكرت الوكالة أن وكالات الاستخبارات تتبعت لأول مرة عدداً صغيراً من المقاتلين الأجانب المشتبه فيهم قادمين من أوروبا إلى سوريا في الأشهر الأخيرة، من دون أن يتضح ما إذا كان تنظيم الدولة هو من جندهم أم جهة أخرى.
ونقلت الوكالة عن مسؤول دفاعي أميركي ومسؤولين سوريين أن الولايات المتحدة تبادلت معلومات استخبارية مع سوريا حول الموضوع، وكان البنتاغون قد حذر من تزايد نشاط التنظيم في سوريا خلال الفترة الماضية.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا السلطات السورية إلى المشاركة في التصدي لتنظيم الدولة الذي لا يزال نشطا في سوريا.
وقال ماكرون في ختام مؤتمر حول سوريا في باريس إن “مكافحة داعش (التسمية العربية لتنظيم الدولة الاسلامية) هي أولوية مطلقة. من هنا، فإن إقامة شراكة وثيقة مع التحالف (الدولي لمكافحة الجهاديين) هي فكرة جيدة جدا”.
ودعا جميع الشركاء في هذا التحالف إلى “إعادة تقييم مواقفهم”.