
دعا أمير دار عرى، حسن الأطرش، إلى إنهاء الاقتتال الدائر في محافظة السويداء، مؤكداً أن فرض الأمن والاستقرار مصلحة مشتركة للجميع، وأن لا خيار لأبناء المحافظة إلا الدولة.
وشدد الأطرش، في بيان نشره مركز إعلامي السويداء، على ضرورة وقف نزيف الدم وهدر طاقات الشباب، قائلاً: “أتوجه إليكم بخالص محبتي وحرصي عليكم بأن ننهي هذا الاقتتال والمواجهة وهدر دم شبابنا من كافة السوريين”.
وأضاف: “نحن الآن على تواصل مستمر مع الدولة للوصول إلى حلول، لوقف نزيف الدم وعدم الانجرار وراء أي فتنة تحصل ولا تحمد عقباها، ولنا مصلحة جميعاً بفرض الأمن والأمان”.
وأكد أنه “لا خيار لنا سوا الدولة”، موضحاً أن هنالك جهوداً تُبذل بالتنسيق مع مشايخ العقل وزعماء ووجهاء السويداء من أجل التوصل إلى حل يُرضي الجميع، داعياً إلى إعطاء الفرصة لهذه المساعي.
توترات مستمرة في السويداء
تشهد محافظة السويداء توترات مستمرة منذ عدة أيام، بلغت ذروتها يوم أمس الأحد، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين عشائر البدو وفصائل محلية، على خلفية عمليات خطف متبادلة.
وأدت المواجهات إلى مقتل نحو 30 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، الأمر الذي دفع الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي إلى نشر قوات لفضّ النزاع والفصل بين الأطراف المتصارعة.
وصباح اليوم الإثنين، تعرّضت وحدات من الجيش السوري على أطراف السويداء لهجوم شنّته “مجموعة خارجة عن القانون”، ما أدى إلى مقتل ستة عناصر وإصابة آخرين، كما جرى اعتقال عدد منهم ونقلهم إلى جهة مجهولة.
يُشار إلى أن وزارة الداخلية السورية أعلنت اتخاذ قرار بالحسم في المحافظة، بهدف بسط الأمن، وإعادة المخطوفين، ووقف الانتهاكات والاشتباكات المتكررة.