شدد مندوب النطام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، يوم أمس الأربعاء، على أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، تكرس سياسات كيان الاحتلال القائمة على ممارسة إرهاب الدولة.”
وجاء ذلك في بيان قدمه صباغ لدى الأمم المتحدة، لرئاسة مجلس الأمن خلال جلسة يوم أمس الأربعاء حول الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال صباغ، إن “سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، تكرس سياسات كيان الاحتلال القائمة على ممارسة إرهاب الدولة وتقديم الدعم المستمر للمجموعات الإرهابية في سوريا في انتهاك سافر آخر للصكوك الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب.”
وأضاف أن “سوريا أبلغت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتفاصيل هذه الاعتداءات والتهديد الخطير الذي تشكله على أمن المنطقة واستقرارها.”
وفي الخامس والعشرين من هذا الشهر، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قوات الدفاع الجوي السورية تصدت فجر الأحد، لضربة نفذتها مقاتلتان إسرائيليتان في محاولة لاستهداف مواقع في محافظة دمشق.
وفي السياق، شدد مصدر كبير مقرّب من وزارة الدفاع الروسية لصحيفة “إسرائيل هيوم”، على أن بلاده “تعمل مؤخراً على تغيير قواعد اللعبة في سوريا، من أجل تقليص العدوان الإسرائيلي على المناطق التابعة لسيطرة الحكومة.”
وبحسب المصدر، فقد “اتّخذ القرار حول العملية، قبل عدة أسابيع، وذلك عشية تسلّم وتسليم رئاسة الحكومة في إسرائيل.”
وأضاف: “القرار يطبّق الآن من دون أن تُحدد تفاصيله بصورة رسمية، وجداوله الزمنية.”
ووفق المصدر فإنه “إذا لم يُتّخذ قرار معاكس، من الممكن في غضون حوالى الشهرين، أن يُستكمل هذا الجزء.”
وأشار إلى أن “روسيا ستحدد إطاراً رسمياً الغاية منه إعادة رسم المسموح والممنوع في سوريا.”
وأعربت روسيا عدة مرات عن “استيائها حيال العدوان الإسرائيلي على سوريا”، بحسب المصدر. وأشار إلى أنه “لغاية الفترة الأخيرة لم يتخذ الروس إجراءات كان يمكن أن تُعرّض القوات الإسرائيلية لخطر.”
واعتبر المصدر أنه “مع التغييرات في البيت الأبيض، وتغيير رئيس الحكومة في إسرائيل، قد يحدث تغيير مهم في السياسة”، من دون الكشف عن تفاصيل.