
حمّل قائد تجمع أحرار الجبل في السويداء سليمان عبد الباقي، الشيخ حكمت المسؤولية الأكبر عمّا آلت إليه الأوضاع في السويداء.
قائلاً، إن “خطاب الهجري التصعيدي وقراراته الفردية تسببت بحرق القرى وتشريد الأهالي والمتاجرة بدماء الشهداء بدل أن يكون صوت حكمة ووحدة للمحافظة”.
وأضاف عبد الباقي في منشور له، الخميس 21 آب، عبر فيسبوك، أن الدولة قدّمت امتيازات غير مسبوقة للسويداء من اختيار القيادات الأمنية من أبناء المحافظة إلى دعم الجيش المحلي وتجهيزه وتمويله.
مستدركاً منشوره بالإشارة إلى أن كل ذلك قوبل بالرفض والتصعيد مما عمّق الشرخ الطائفي وزرع الكراهية بين المكونات.
وبيّن قائد تجمع أحرار الجبل أن المطلب لم يكن تسليم السلاح بل ضبطه وتنظيمه ضمن جيش موحّد من أبناء السويداء يخدم داخل المحافظة حصراً وبإجماع القوى الفاعلة.
ولفت إلى أن المشروع أُفشل بسبب الحسابات الشخصية وفرض قيادات غير مؤهلة.
وحسب عبد الباقي، فإن خطابات التحريض ورفض التوافق مع الدولة دفعت إلى صدام دموي امتد من جرمانا إلى جبل الشيخ وأدخلت السويداء في دوامة دم ومجازر بينما كل صوت وطني طالب بالسلم الأهلي جرى تخوينه وإقصاؤه.
وأكد أن الحقيقة هي أن الغالبية الساحقة من أبناء السويداء وطنيون يرفضون مشاريع التقسيم والانفصال في حين أن من يسعى وراء أجندات الخارج وإشعال الفتنة لا يتجاوزون نسبة ضئيلة تم تضخيمها لخدمة مصالح شخصية.
وختم قائد تجمع أحرار الجبل بالقول، إن التاريخ سيذكر أن دماء الأبرياء والمتاجرة بمصير المحافظة كانت نتيجة خطاب فردي لا يمثل إلا قلة قليلة، أما صوت الحق والوطنية فسيبقى الأقوى مهما طال الزمن والحقائق ستظهر عاجلاً أو آجلاً.
وكان عبد الباقي انتقد في أيار الفائت محاولة البعض تأجيج الصراع لجهات تحاول تضليل الرأي العام تحت شعارات مثل الكرامة والحماية، مشيراً إلى أنها شعارات مفرغة من مضمونها، يقودها من أسماهم بـ”تجار الدم والفتنة”.
وأكد عبد الباقي آنذاك أن اللقاءات التقليدية والزعامات الفصائلية لا يمكن أن تحل مكان الدولة، ولا أن تحفظ كرامة الناس دون مؤسسات تحكمها القوانين، داعياً أبناء السويداء إلى عدم الانجرار خلف شخصيات وصفها بأنها ملوّثة تاريخياً بالخطف والفساد والعمالة.