قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لا يزال يحاول التوصل إلى استراتيجية جديدة لمعالجة “النزاع المرعب” الذي يعصف بسوريا منذ 2011، رغم مضي أكثر من ستة أشهر على تسلمه منصبه.
وأضافت الصحيفة في تقرير، أنه “في الوقت الذي تراوح فيه الحكومة الأميركية في مكانها، فإن الأوضاع تتدهور على الأرض في سوريا ليستفيد منها كل من موسكو وطهران ونظام (بشار) الأسد”.
واعتبرت أن التحركات الأمريكية في الملف السوري “غير كافية”، والتي كان آخرها التوصل لاتفاق مع روسيا حول تمديد آلية إدخال المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا، إضافة إلى فرض حزمة جديدة من العقوبات على السجون سيئة السمعة في سوريا.
ولفتت إلى أن واشنطن تسعى من خلال تحركاتها الأخيرة نحو غايات أخرى، بعيدة عن قيادة الولايات المتحدة للجهود الدولية الرامية لحماية المدنيين من جديد، وطرح حل سياسي فعلي للنزاع.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية (لم تسمه)، قوله: “لم تتغير سياستنا تجاه نظام الأسد، إذ لدينا المخاوف ذاتها تجاه فقدان الشرعية هناك.. ولكننا نعتقد بأن علينا أن نركز أولاً على تخفيف المعاناة الإنسانية.. ومن ثم التعامل مع شركائنا ومع الأمم المتحدة في السعي للخروج بحل سياسي، كما لدينا مراجعة للسياسة ما زالت تجري على قدم وساق بالنسبة لترتيب كل تلك الأمور”.
وشددت الصحيفة على أنه يتعين على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن يقوم بتعيين مبعوث خاص في سوريا، ويجب أن يكون هذا المبعوث دبلوماسياً رفيعاً حتى يقوم بإدارة هذا الملف وتفعيل الدور الدبلوماسي.
وتساءلت عن الخيارات المتاحة لدى إدارة بايدن، غير التدخل العسكري، والتي يمكن أن تغير حسابات موسكو والأسد بصورة فعلية، معتبرة أن المزيد من العقوبات التي تستهدف كل السوريين الذين تورطوا بجرائم حرب والشركات التي دعمتهم، أمر ناجع لكنه لا يكفي.
كما أكدت الصحيفة على ضرورة أن يعلن بايدن بأنه لا يمكن للأسد أن يعود لأحضان المجتمع الدولي أو أن ينعم بخيراته