أخبار سوريا

روبوتات وطائرات استطلاع حديثة لتأمين معرض دمشق الدولي

أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس الأربعاء، مشاركة روبوتات وطائرات استطلاع حديثة في تأمين معرض دمشق الدولي في دورته الثانية والستين وهي الأولى بعد سقوط نظام الأسد. 

وبثت الداخلية السورية صوراً من عمل وحدة الاستطلاع الأمني التابعة لقواتها في تأمين معرض دمشق الدولي باستخدام روبوتات وطائرات استطلاع حديثة.

وقالت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، إن وحدة الاستطلاع تسهم في نقل المعلومات مباشرة إلى غرفة العمليات، ما يتيح متابعة دقيقة لضمان سلامة الزوار والمنشآت بكفاءة عالية.

وتحدثت الداخلية عن خطة أمنية متكاملة وانتشار مكثف لعناصر الأمن داخل مدينة المعارض بريف دمشق، استعداداً لانطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي.

كما بثت صوراً من عمل وحدات الـ”K9″ في تأمين الشاحنات والسيارات عبر عمليات تفتيش دقيقة، وذلك في “إطار تعزيز الإجراءات الأمنية وحماية سلامة الزوار والمشاركين في المعرض”.

وأظهر مقطع مصور بثته الوزارة جولة تفقدية للوزير أنس خطاب على مقر مدينة المعارض، للاطلاع على سير التحضيرات وواقع الإجراءات الأمنية، والاطمئنان على جاهزية عمليات التأمين والحماية، وفقاً لما أعلنت.

انطلاق معرض دمشق الدولي

وانطلقت مساء الأربعاء فعاليات الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي على أرض مدينة المعارض بريف دمشق، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وبمشاركة نحو 800 شركة محلية ودولية.

وأكد المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، في كلمة خلال افتتاح المعرض، أن انطلاق هذه الدورة يشكل “نقطة تنفتح منها سوريا على العالم وتفتح صفحة جديدة من العلاقات”، بحسب ما نقلت وكالة “سانا”.

وأشار حمزة إلى أن “هذه اللحظة لم تكن لتتحقق لولا تضحيات شهداء الثورة والجرحى والمفقودين”، مؤكداً أن “تضحياتهم ستبقى حاضرة في وجدان السوريين، ولن تذهب سدى، وأن سوريا التي حلموا بها ستكون واقعاً”.

وسلّط الرئيس أحمد الشرع الضوء على المكانة التاريخية لسوريا على طرق التجارة العالمية، والآثار السلبية لسياسات النظام المخلوع على البلاد والاستثمار فيها، كما تطرّق إلى جهود الحكومة السورية لإعادة العلاقات مع دول العالم وتعزيزها على مختلف الأصعدة.

وقال الشرع في كلمة خلال افتتاح المعرض إن “الشام لطالما احتلت عبر تاريخها التجاري المراكز المرموقة بين دول العالم، حيث أكسبها موقعها المهم تميّزاً بما تقدمه من خدمات وما توفره من رعاية، ما جعلها بيئة آمنة لسلامة القوافل التجارية، فكانت منطقة حيوية مزدهرة على طريق القوافل التجارية بين الشرق والغرب”.

وأضاف: “اشتهرت الشام بصناعاتها التاريخية من المعادن والنسيج والصناعات الغذائية والسياحية، فكانت مركزاً استراتيجياً للتداول التجاري والاستثمار الصناعي لدول عدة، ووصلت منتجاتها الصناعية إلى سائر أصقاع الأرض، ولا سيما تلك الصناعات التي تحمل ثقافة الأرض وحضارتها”.

ولفت الشرع خلال حديثه إلى أن سوريا مرّت في ظل سلطة النظام المخلوع بـ”حقبة غريبة عن تاريخها”، موضحاً أن “النفوس فيها تغيّرت، والهمم تقاصرت، وتحولت البلاد بسبب سياسات القمع والاستبداد والفساد إلى بلد طارد للاستثمار ورؤوس الأموال والمبدعين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى