رأت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، أن موسكو تبذل كل جهد ممكن لإعادة أحد أحياء درعا إلى سيطرة النظام السوري دون إراقة دماء، معتبرة أن روسيا قدمت تنازلات لدمشق، بقرار تسليمها درعا البلد.
وقال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، للصحيفة، إن درعا البلد “ليست ذات أهمية استراتيجية، فهي صغيرة جداً ولا تصل إلى حدود الأردن وإسرائيل، خلاف منطقتين أخريين في محافظة درعا، حيث توجد المعارضة السورية، بما في ذلك اللواء الثامن (التابع للفيلق الخامس) الموالي لروسيا”.
وأضاف سيميونوف أنه من الصعب على موسكو كبح جماح تطلعات رئيس النظام السوري بشار الأسد، لاستعادة السيطرة على كامل أراضي سوريا، ولكن “بدء حرب في إدلب أو في شمال شرق سوريا أمر محفوف بالمخاطر للغاية بسبب خطر صدام مباشر مع تركيا أو الولايات المتحدة”.
وأوضح أن روسيا لديها اتفاقات مع إسرائيل في الجنوب السوري، لمنع القوات الموالية لإيران من دخول المنطقة الحدودية، ما يعني إبقاء المعارضة، التي حُسم وضعها بالعام 2018، داخل الأراضي التي تسيطر عليها في محافظة درعا.
واعتبر أن منطقة درعا البلد مسألة أخرى لم يتم حل وضعها من قبل ونتيجة لذلك، فإن روسيا ترضي طموحات الأسد وتحافظ على ماء وجهها.