
أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) رفضه للعملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب، معتبراً أنها “لا تعبّر عن إرادة السوريين”.
وزعم المجلس في بيان، اليوم الإثنين، أن الانتخابات “لا تعبّر عن إرادة السوريين، ولم تمثل جميع المناطق والمكوّنات في البلاد، بل جاءت مسرحية سياسية لا تليق بتاريخ سوريا العريق ولا بتضحيات أبنائها”.
وأضاف: “لقد ساهمت هذه الانتخابات الشكلية في تعميق الانقسام داخل المجتمع السوري، بدل أن تكون خطوةً نحو الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة”
وأردف أن السوريين “يتطلّعون إلى انتخابات حقيقية تعبّر عن إرادتهم وتمثّلهم جميعاً، باعتبارها حقاً وطنياً لا يمكن التنازل عنه أو الاستغناء عنه، وركيزةً أساسيةً في مسار بناء دولة ديمقراطية موحّدة تقوم على العدالة والمواطنة والمساواة”.
تشكيل مجلس الشعب في سوريا
أجرت الحكومة السورية، يوم أمس الأحد، عملية انتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد، وهو الأول بعد سقوط نظام الأسد.
وجرت هذه الانتخابات وفق آلية استثنائية تقوم على اختيار هيئات ناخبة ممثِّلة عن المناطق، تمّ تشكيلها بناءً على التوزيع السكاني والتقسيمات الإدارية لعام 2010.
وبرّرت الحكومة السورية اللجوء إلى هذه الآلية بعدم وجود إحصاءٍ سكاني في البلاد، وعدم توفّر إمكانية لتنظيم انتخابات تقليدية في عموم سوريا، ولا سيما مع وجود مناطق خارج سيطرة الدولة واستمرار عدم استقرار الوضع الأمني.
يُشار إلى أن اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب أصدرت، اليوم الإثنين، النتائج الأولية لتشكيل المجلس، وأعلنت فتح باب الطعون على العملية الانتخابية، في الدعاية وعملية الاقتراع وفرز الأصوات.