أكدت مصادر محلية، أن “ميليشيات إيران وأذرعها” تشارك بشكل كبير في الحملة العسكرية على محافظة درعا جنوبي سوريا، وتساهم أيضاً في إفشال عمليات التفاوض بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام ولجنة التفاوض في درعا البلد، برعاية روسية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، الخميس، عن الناطق باسم “تجمع أحرار حوران”، أبو محمود الحوراني، قوله إنه “تمت مشاهدة فؤاد النداوي، المسؤول عن لواء أسود العراق، في مدينة درعا مع قوات الفرقة الرابعة”.
وأضاف الحوراني أن الميليشيات المدعومة من إيران شاركت “بشكل كبير في الحملة العسكرية على أحياء درعا البلد، عن طريق مجموعات تابعة لها بشكل مباشر كميليشيات الرضوان، وميليشيا 313، والحرس القومي، إضافة إلى استخدام أذرع لها في المنطقة وهما الفرقتان الرابعة والتاسعة، وخصوصاً اللواء 42 المعروف باسم قوات الغيث، والذي يتزعمه غياث دلا”.
وأوضح أن هذه الميليشيات “تساهم بشكل كبير في إفشال عمليات التفاوض بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام ولجنة التفاوض في درعا البلد، من خلال تعنتها على الدخول إلى المنطقة عن طريق القوة، على الرغم من الشعارات المتكررة التي رفعها أبناء المحافظة الرافضة للحرب، والمؤكدة على الحراك السلمي”.
وأشار الحوراني إلى تحول بعض الثكنات العسكرية في محافظة درعا، وخصوصاً في ريفها الغربي إلى مقرات تضم ميليشيات إيرانية وعراقية وخاصة في منطقة الري، ومقرات” الفرقة الرابعة”، موضحاً أن مشاركتها تهدف إلى “الاقتراب من الحدود الأردنية والإسرائيلية لتنفيذ مخططات لها في المنطقة، وتمسك بورقة ضغط جديد تخدم مصالحها في أي عملة تفاوض مستقبلية”.
وأمس الأربعاء، أعلن محمد المسالمة الملقب بـ”هفو”، في بيان مصور، عن خروجه من درعا برفقة مؤيد حرفوش، وهما مطلوبان للترحيل من درعا البلد مع مجموعاتهما، قائلاً إن ذلك جاء “امتثالاً لخيار التهجير الذي طلبته اللجنة، وحقناً للدماء، ولتجنب الأهالي العمليات العسكرية في المدينة”، ولكن رغم خروجهما من المدينة فإن قوات النظام السوري مستمرة بحملتها العسكرية وقصفها الأحياء المحاصرة، وفق الحوراني.
وكانت شخصيات وقوى سياسية معارضة في درعا، بما فيها لجنة التفاوض، قد حذرت من “هيمنة إيرانية” على الجنوب السوري