أكدت عدة دراسات أن تكاليف المعيشة للأسرة السورية ارتفعت خلال شهرين فقط بنحو 600 ألف ليرة سورية، جراء الزيادات المتلاحقة التي لحقت بالمواد الغذائية والمحروقات وأجور النقل وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية.
وفي هذا الصدد، يرى الباحث الاقتصادي عمار يوسف، إن “احتياجات الأسرة السورية المكونة من 5 أشخاص تصل اليوم إلى حوالي 1.850 مليون ليرة، للعيش بكفاف دون رفاهية، وذلك بالاستناد إلى بيانات حديثة صادرة عن الأمم المتحدة”، بحسب موقع “العربي الجديد”.
وكان مركز “قاسيون” في دمشق، أكد أن متوسط تكاليف معيشة أسرة سورية مؤلفة من خمسة أشخاص حوالي 660 ألف ليرة خلال الربع الثالث من العام الماضي.
ولفت إلى أن هذه التكلفة قفزت ووصلت إلى نحو مليون و240 ألف ليرة بنهاية حزيران الماضي، في وقت لا يتعدى دخل الموظف 71 ألف ليرة شهريا، بحسب المصدر.
ويربط المحلل الاقتصادي لؤي شباط “الارتفاع الجنوني للأسعار برفع أسعار الطاقة خلال الشهرين الماضيين، بحيث قفز سعر ليتر المازوت من 180 ليرة إلى 500 ليرة، الأمر الذي أثر على أسعار المنتجات الزراعية والصناعية، وانعكاسه على منتجات الاستهلاك اليومي وأجور النقل وبالتالي ارتفاع تكاليف المعيشة”.
ويشير معد التقرير إلى أن نحو 90% من العائلات السورية تتبع استراتيجيات وأساليب تأقلم سلبية للبقاء على قيد الحياة، حيث يلجأون إلى تقليل كمية الطعام والاقتراض لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وفي هذا الصدد، ينقل الموقع عن الاقتصادي السوري حسين جميل إنه “لم يعد أكثر من 90% من السوريين قادرين على العيش، لولا تحويلات ذويهم من الخارج أو مساعدات السلل الغذائية والمعونات التي تقدمها منظمات دولية أو جمعيات خيرية داخل سورية، لأن دخل السوريين، لمن له دخل ثابت طبعاً، لا تكفي تكاليف معيشة خمسة أيام بواقع الغلاء المستمر بأسعار المنتجات والسلع”.