قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن “أعداء” بلاده في سوريا ليسوا “قطاع طرق، بل قوات حقيقية محترفة”، مؤكداً أن القوات الروسية ذهبت إلى سوريا لدعم النظام السوري وليس لها أهداف أخرى.
وخلال مقابلة تلفزيونية نقلتها وسائل إعلام روسية، أضاف شويغو رداً على سؤال حول “الأعداء” في سوريا: “إنها قوات، ولا أسميها تسمية أخرى هم ضباط وعسكريون من الذين تدربوا في الاتحاد السوفيتي، وفي مؤسساتنا التعليمية. من الواضح أن هؤلاء ليسوا قطاع طرق مألوفين من الشارع”.
وأشار إلى أن من وصفهم بـ “الإرهابيين” في سوريا لديهم “هيكل منظم تنظيماً جيداً مع معداتهم ومع أموالهم، فضلاً عن معدات إجلاء الجرحى”، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
واعتبر شويغو أن روسيا “نجحت” في سوريا، بينما “فشلت” الولايات المتحدة هناك، لأن روسيا، عند تنفيذها المهام في دول أجنبية، توضح دائماً لشركائها أن هدفها الرئيسي، هو دعم هذه الدول، وليس فرض سلطات جديدة هناك.
وأضاف: “نحن نقول، جئنا لدعمكم، وليس لإنشاء نظام جديد، أو سلطة جديدة، أو دولة جديدة، أو فرض الرأسمالية بدلاً من الاشتراكية هناك، أو العكس. بالطبع لا. نحن نقوم بذلك بكل إخلاص، دون أن تكون هناك أهداف ثانية وثالثة”.
وأكد الوزير الروسي، أن موسكو لا تحاول فرض “أسس الديمقراطية” في سوريا كما يفعل الآخرون، مضيفاً: أولاً، أود القول إننا لا نفرض أسلوب حياتنا على أحد. ثانياً، لقد جئنا إلى هناك بأهداف محددة للغاية تتمثل في محاربة الإرهابيين، وليس ضد سلطات الدولة”.