ناشد أهالي درعا عبر بيان، مساء أمس الجمعة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، ومجلس الأمن، للتدخل السريع وإنقاذ حياة سكان الأحياء المحاصرة.
وقال البيان إن أكثر من 50 ألف شخص في أحياء (درعا البلد، طريق السد والمخيمات) مهددة بالإبادة الجماعية بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران منذ 75 يوماً.
وأشار البيان إلى تصاعد التهديدات من قبل القوات الحكومية، باقتحام الأحياء المحاصرة في درعا.
وأمس الجمعة، قال الناطق باسم اللجنة المركزية في درعا عدنان المسالمة إن “الاتفاق مع القوات الحكومية برعاية روسية ينهار، وأن الطرق باتت مسدودة أمام تنفيذه بسبب الشروط الجديدة التي لم تكن موجودة في بنوده”.
وأضاف أن “الفرقة الرابعة وعناصر الفصائل الموالية لإيران المتخفين بزي الفرقة هم السبب الرئيس في تشديد الطلبات ليصبح تحقيقها على الأرض مستحيلاً”.
وأشار إلى مسؤولية الفصائل الموالية لإيران عن فشل تطبيق الاتفاق.
وقال إن اللجنة المركزية في درعا البلد طالبت بتأمين طريق آمن لنقل السكان من المناطق المحاصر إلى الأردن أو تركيا.
ويوم الثلاثاء الماضي، عُقد اتفاق بين وجهاء حوران واللجنة المركزية في المنطقة الغربية والفيلق الخامس ولجنة درعا البلد من جهة، واللجنة الأمنية التابعة للقوات الحكومية من جهة أخرى، بضمانة الجانب الروسي.
وقضى الاتفاق بوقف إطلاق النار في درعا، وبنشر أربعة حواجز عسكرية ضمن أحياء درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات، وتسوية أوضاع 34 مطلوباً، وتسليم سلاح مقابل فك الطوق عن أحياء درعا المحاصرة.
لكن مقربين من اللجنة المركزية قالوا إن الفرقة الرابعة تطلب بتسليم كامل السلاح ونشر نقاط عسكرية إضافية، إضافة لحملة تفتيش كاملة في درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات، كما تطلب بنشر عدد غير محدود من الحواجز في الأحياء السكنية.
واعتبر “مسالمة” تلك الشروط “امتهاناً لكرامة الناس واعتداء على أمنهم”.