حظي لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس النظام بشار الأسد، في موسكو، باهتمام الأوساط الإعلامية والسياسية في تركيا، في محاولة لفهم الرسائل الروسية الموجهة إلى أنقرة.
وقالت مصادر تركية مطلعة، إنّ “أنقرة تتابع التطورات وتحاول فهم النتائج منها، في وقت يجري فيه وفدان عسكريان؛ تركي وروسي لقاءات في المنطقة الحدودية، بظل مطالب روسية لانسحاب قوى المعارضة والقوات التركية من بعض المناطق بمحيط إدلب، وهو أمر ترفضه تركيا بقوة وتطالب روسيا بالتزامها بالاتفاقيات الموقعة”.
وأضافت المصادر: “تركيا تعتقد أنّ هذه الزيارة لا ترتبط فقط بالتطورات الميدانية، وبالتأكيد لها ارتباطات بالحراك الدبلوماسي بين الدول المعنية”، وفق ما نقل موقع “العربي الجديد”.
من جهتها، رأت صحيفة “خبر تورك” أن “كلام بوتين عن القوات الأجنبية كان لافتاً، ولكن بوتين وقع على الاتفاقيات مع تركيا في سوتشي وهو ما يعني أن تركيا لا يمكن أن تعد قوات أجنبية”.
وتساءلت الصحيفة التركية: “هل المقصود القوات الأميركية أم الإيرانية؟ فإن كانت تركيا، فما هو مصير الاتفاقيات في سوتشي؟”.
وأشارت إلى أن “لقاء بوتين مع الأسد جاء قبل لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية الشهر الحالي”، موضحاً أن “روسيا لديها جهود مشتركة مع تركيا في الميدان، ليس في إدلب وحسب بل شرقي الفرات، وبالتالي ليس من الممكن أن يكون المقصود الجيش التركي، وإن كان المقصود تركيا، فيجب البحث عن أسباب أخرى خارج سوريا”، وفق صحيفة “خبر تورك”