رأى المحلل العسكري العميد أسعد الزعبي، أن انسحاب حواجز قوات النظام السوري من مدينة درعا جنوبي سوريا، يعود إلى سببين، معتبراً أن الانسحاب “طبيعي” لأنه جاء “بقرار دولي وتنفيذ روسي”.
وقال الزعبي لموقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، الاثنين، إن انسحاب حواجز النظام يعود إلى أن عدداً من الدول، بينها أمريكا والأردن، قد أبدت انزعاجها مما جرى في درعا، وأكدت أن هذه الحواجز تدفع للفلتان الأمني، وتستوجب ردود فعل غير مستحبة، بينما الجميع في المنطقة بحاجة إلى الهدوء لتمرير المصالح.
وأضاف أن السبب الآخر لانسحاب الحواجز يتعلق برغبة النظام في إثبات أن عمليات الاغتيال بالمنطقة لا تتم عن طريقه أو عبر داعميه.
وكانت قوات النظام، قد بدأت قبل أقل من أسبوع بتفكيك حواجز أمنية أنشأتها في عام 2011، وشملت حواجز في محيط درعا البلد وحواجز في مناطق متفرقة من أرياف درعا.
وأشار الزعبي إلى أن الدول المعنية بصفقة إيصال الطاقة إلى لبنان عبر سوريا، أعربت عن خشيتها من أي تفجيرات، ومن هنا أراد النظام أن يتثبت عكس ذلك، وأنه قادر على ضبط الأمور في المنطقة، بينما أخذت روسيا على عاتقها تأمين مروره وأكدت للجميع أن النظام قادر على حمايته.
ولفت إلى أن روسيا تسعى إلى إثبات قدرتها على تحقيق “التسوية” في درعا، بعد انتقادها من المجتمع الدولي لعجزها عن ضبط الأمور، ولذلك ضغطت على النظام كونه السبب فيما يحصل