كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن تفاصيل صفقة هروب رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، من فرنسا إلى سوريا.
وأكدت الصحيفة أن هناك تعاونًا وثيقًا بين رفعت والمخابرات الفرنسية، منذ فترة ما قبل انقلابه الفاشل، عام 1986، ساهم ذلك التعاون بالقبض على شبكة قامت بتنفيذ عمليات تفجير في فرنسا.
وأوضح التقرير أن خروج رفعت من فرنسا لم يكن بعيدًا عن مراقبة أجهزة استخبارات البلاد، بل تم تسهيل خروجه لما قدمه من خدمات للبلاد، في فترة إقامته فيها.
وأشارت الصحيفة إلى وجود علاقة قوية تربط أبناء رفعت الأسد، وتحديدًا نجله سومر، بشقيق رئيس النظام ماهر الأسد، وظفها الأخير بالاستفادة من المافيات في أوروبا.
ووصل رفعت إلى دمشق، قبل نحو عشرة أيام، بعد سماح بشار الأسد له بالعودة، لمنع تنفيذ حكم السجن بحقه، بعد إدانته بجمع ثروة كبيرة بطرق غير شرعية.
وانتقد ناشطون سوريون التغاضي الفرنسي عن هروب رفعت، رغم صدور الحكم بحقه وإدانته، في وقت رأى فيه نجله فراس أن والده عاد بصفقة استخباراتية جرت بين روسيا وفرنسا والنظام السوري.
وشارك رفعت بارتكاب عدة مجازر بحق السوريين، في فترة حكم شقيقه حافظ، أبرزها مجزرة حماة الكبرى، عام 1982، التي راح ضحيتها أكثر من 38 سوري، ومجزرة سجن تدمر بريف حمص.