اعتبرت الخبيرة العسكرية الإسرائيلية ليلاخ شوفال، في مقال مطول في صحيفة “إسرائيل اليوم”، أن “الهجمات الإسرائيلية في سوريا ضد أهداف إيرانية باتت روتينية في السنوات الأخيرة”.
وأشارت إلى أن آخر هذه الضربات، الهجوم على منطقة مطار T-4 السوري، وبما أن المطار هو المستهدف فيمكن الافتراض أن الهجوم استهدف هدفا لنقل الأسلحة الإيرانية إلى سوريا.
ولفتت إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي لجيش النظام جنوب تدمر، ووقوع هجوم على مليشيات موالية لإيران عند الحدود السورية العراقية، استهدف قواعد إيرانية في سوريا.
وقالت شوفال: “بعض التقارير الواردة من سوريا ذكرت أن منطقة التنف شهدت احتمالية تورط أمريكي في الهجوم، حيث إنه لا يزال هناك تواجد أمريكي على الأراضي السورية”، بحسب ما ترجم موقع “عربي 21”.
ونوهت إلى البيان الاستثنائي الذي صدر عن “غرفة القيادة الموحدة للمجموعات الإيرانية” الذي قالت فيه: “قررت الرد على الهجوم باستجابة قاسية جدا، صحيح أنه قد يكون تهديدًا آخر لن يتم تنفيذه، لكن إسرائيل أخذته على محمل الجد، وهذا أمر جيد”.
وبحسب الصحيفة، فإن الهجمات الإسرائيلية في سوريا جزء من استراتيجية “المعركة بين الحروب” التي تخوضها إسرائيل بزعم إرجاء الحرب القادمة، وجعل أعدائها في حالة مأزق دائم.
وتعتبر أن الهجمات تهدف للحفاظ على الغموض، وإفساح المجال أمام النظام السوري كي لا يتم دفعه إلى الزاوية، وعدم إجباره على الرد على استمرار العدوان الإسرائيلي، ولذلك تزيد خصائص الساحة الشمالية من الحرية العملياتية أمام الجيش الإسرائيلي.
وأكدت أن هذه السياسة الإسرائيلية المتبعة إزاء سوريا تسعى لتقليل التهديدات دون استخدام فائض كامل للقوة بحيث لا تؤدي لمواجهة واسعة النطاق، لأنها تمنح النظام السوري مساحة من الإنكار الممنوحة لهم فيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية داخل أراضيه، كي لا يضطر للتصدي لها في كل مرة.
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون كبار في المحادثات الداخلية، أن الروس لا يقيدون حرية العمل الإسرائيلية، وهناك “خط ساخن” بين الأطراف، وتوجد تحديثات متبادلة.
وختمت بالقول: “يبدو من غير المعقول استمرار الهجمات الإسرائيلية في سوريا دون رد من الأسد الراغب في استعادة السيطرة على سوريا كاملة، وربما ينفد صبره، ويقرر هو أو حلفاؤه اتخاذ إجراءات أكثر أهمية لجعل إسرائيل تفكر مرة أخرى في مواصلة هجماتها تلك، ما قد يؤدي للتصعيد فعلا”.
#سوريا_بوست #سوريا