قال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الأحد إن شمال شرقي سوريا على أعتاب مرحلة جديدة، والتي من خلالها “سنجد مشاريع جديدة لكل العوائق التي مررنا بها سابقاً”.
ووفقاً لنورث برس جاء حديث عبدي أثناء مداخلة متلفزة في المؤتمر التأسيسي لتحالف منظمات المجتمع المدني في شمال شرقي سوريا، الذي استمر على مدى يومين، في مدينة القامشلي.
وأضاف عبدي “نحن كقوات سوريا الديمقراطية بمساعدة مؤسسات الإدارة الذاتية، سنقوم بمساندة منظمات المجتمع المدني بكل خطوة ونعمل يداً بيد لتطوير كافة المجالات في المنطقة”.
والمؤتمر هو الأول من نوعه في المنطقة, حضرته غالبية المنظمات وجمعيات المجتمع المدني العاملة في المنطقة “لتقوية سبل التعاون والتنسيق المشترك”.
وأشار القائد العام لقسد إلى أن “منظمات المجتمع المدني هي جهة أساسية تستطيع أن تلعب دوراً كبيراً في عملية التغيير الديمقراطي ودعم وتطوير المجتمع”.
وشدد قائد قوات سوريا الديمقراطية على “الدعم الصارم لتحالف منظمات المجتمع المدني”، وأعرب عن أمله في أن تقوم المنظمات “باتخاذ خطوات جديدة نحو التطور والديمقراطية”.
كما شدد على أهمية الحماية من التهديدات المستمرة على المنطقة, منها تنظيم (داعش).
وحضر المؤتمر نحو 200 منظمة وجمعية عاملة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية بشمال شرقي سوريا.
وقال عضو الهيئة التأسيسية لمنظمة “ديموس”, شيار يوسف, إنه تم العمل على المشروع سابقاً من قبل لجنة مكونة من عدة منظمات ضمن المنطقة على مدار عام كامل, والذي أدى بدوره إلى تكوين التحالف بشكله الحالي.
وأضاف يوسف ناقشت المنظمات والجمعيات المشاركة النظام الداخلي، وتم انتخاب 15 عضواً لمجلس إدارة التحالف.
وفي اليوم الثاني، بدأ المؤتمر بمداخلات مدنية, وتوجيه الرسائل من قبل الضيوف الحاضرين من داخل وخارج سوريا , حيث شددوا على دعمهم المباشر لهذا التوجه.
وأشار “يوسف” أن هدف تحالف المنظمات والجمعيات المحلية للمنطقة هو تكثيف جهود المنظمات والجمعيات, والاستمرار في تقديم ما هو أفضل.
وتركزت أهداف التحالف بشكل أساسي على موضوع المناصرة لقضايا مناطق شمال شرقي سوريا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار مدير المشاريع التنفيذية لبرنامج وئام, آلان حصاف, في مداخلته خلال المؤتمر إلى عدة نقاط أساسية يتم التخطيط لها في آلية عمل التحالف.
ومنها: ” الالتزام في ديمقراطية العمل والمساواة بين جميع المنظمات والجمعيات المجتمع المدني, مع مراعاة عمل المنظمات الحقوقية والنسوية والثقافية”.
وقال عضو منظمة عشتار, جمال عنفوس, إن عدد مجلس الادارة المتضمن 15 عضواً, شمل كل من خمسة أعضاء من مدينة دير الزور , وأربعة من إقليم الجزيرة, وأربعة من مدينة الرقة وثلاثة من إقليم الفرات.
وشدد عنفوس على إصرارهم ” بالنهوض بالواقع الخدمي في شمال شرقي سوريا بشكل عام، وبالنهوض بالواقع الإنساني المتردي بشكل خاص”.