فجّر فريق الهندسة في حي جوبر الدمشقي، الأحد، صاروخاً من مخلفات قصف النظام المخلوع عام 2018، كان مخبأً في قبو المسجد الكبير داخل الحي. وفق ما أورده مكتب جوبر الإعلامي.
وأكد المكتب عبر صفحته على فيس بوك، أنه تم نقل الصاروخ إلى موقع خالٍ من السكان داخل الحي نفسه، قبل تفجيره، وأوضح أن العملية جرت في حي جوبر المدمر بالكامل من جراء سنوات طويلة من القصف الذي شنه النظام المخلوع قبل تهجير سكان المنطقة.
وقال فريق هندسي متخصص يعمل في جميع قطاعات الحي إن العودة إلى السكن فيه حالياً “مستحيلة”، بسبب الدمار الواسع وانتشار الأنفاق التي خلّفها القصف والمعارك، وأكد أن العمل جارٍ على دراسة عدة مخططات هندسية تهدف إلى إعادة إعمار الحي مستقبلاً. وفق ما نقله المكتب.
قصف وتهجير وهدم لأحياء في دمشق وريفها
خلال السنوات الماضية، قصفت قوات النظام السوري العديد من المدن والأحياء في دمشق وريفها، بما في ذلك أحياء مثل جوبر والقابون ومدينة داريا.
هذا القصف أدى إلى تهدم عدد كبير من المباني وتعطيل البنية التحتية بشكل كامل. وبعد استعادة النظام السيطرة على هذه المناطق، عمد إلى تهجير السكان منها ومنعهم من العودة إليها بحجج مختلفة، منها الوضع الأمني غير المستقر أو البدء بمشاريع إعادة الإعمار.
وبعد السيطرة على هذه الأحياء، بدأت شركات تابعة للنظام بعملية هدم واسعة النطاق للمباني في تلك المناطق، ولم يقتصر الهدم على المباني المتضررة من جراء القصف فقط، بل شمل أيضاً مباني سليمة لم تتعرض للأضرار، حيث استخرج الحديد ومواد البناء الأخرى من هذه المباني لإعادة تدويرها وبيعها.
