شدد مراقبون لعمل اللجنة الدستورية السورية، الثلاثاء، على ضرورة “تقوية” التمثيل الكردي ضمن اللجنة.
وانطلقت آخر جولات اللجنة الدستورية قبل يومين، إذ أجرى الرئيسان المشتركان للجنة الدستورية، هادي البحرة (وفد المعارضة)، وأحمد الكزبري (وفد الحكومة)، أول اجتماع مباشر.
وقال ممثل لجنة حقوق الإنسان “ماف” في الخارج، محمود أيوب، إن التمثيل الكردي في اللجنة “ضعيف جداً، يجب تمثيل الكرد وفقا لعددهم و تضحياتهم”.
وغاب عن اجتماعات اللجنة الدستورية بجولاتها الستة والتي عقدت خلال العامين الماضيين في العاصمة السويسرية جنيف أي ممثلين عن مناطق شمال شرقي سوريا بما فيها مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، رياض درار، الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، إن تغييب ممثلين عن شمال شرقي سوريا أو “مسد” عن اجتماعات اللجنة الدستورية جاء بـ”فيتو” تركي وفق ماذكرت نورث برس.
ولا ينفي ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري، عماد برهو، ضعف التمثيل الكردي في اللجنة الدستورية، ويقول “التمثيل لا يتناسب مع عدد الكرد في سوريا، لكن وجود ممثل واحد يعني أن لا شيء سيمر دون دفاعه عن القضية الكردية”، بحسب قوله.
ويُعتبر عبد الحكيم بشار، وهو أحد قيادي المجلس الوطني الكردي في سوريا ومن المعارضين للإدارة الذاتية، الكردي الوحيد ضمن اللجنة الدستورية.
ويرى برهو، أن “بيدرسن يعتمد على اتفاقات دولية و اقليمية للمضي باللجنة الدستورية للأمام لاتجاه كتابة الدستور أو تعديل الدستور الحالي لسوريا”.
واعتبر محمود أيوب، أن “تشكيل مجموعة مصغرة من وفدي المعارضة والنظام برعاية أممية لصياغة الدستور السوري خطوة نحو عملية كتابة الدستور”.
و أضاف لنورث برس، أن “اقصاء الاكاديميين المتخصصين في القانون الدولي في اللجنة المصغرة يؤكد أن الدستور سيكتب وفقا لمصالح الدول المتحكمة في الملف السوري و لن يعبر عن تطلعات الشعب السوري”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال فاروق حجي، المدير التنفيذي لمنظمة “برجاف” للتنمية والإعلام، إنه “من الأولى أن تمثل اللجنة الدستورية كافة المكونات والقوى المجتمعية من الشعب السوري بما فيها ممثلين عن الإدارة الذاتية ومنظمات المجتمع المدني في شمال شرقي سوريا”.