قال مركز “جسور للدراسات” إن النظام السوري هو “المتهم الأول” في الانفجار الذي استهدف أمس، حافلة عسكرية في وسط دمشق، وأدى إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة آخرين.
ورجح المركز في تقرير، أن يكون النظام هو “المتهم الأول” بتنفيذ التفجير، سواء للتخلص من شخص أو مجموعة بدوافع تنافسية على مصالح أمنية أو اقتصادية، أو لخلط الأوراق والاستثمار في حالة الفوضى، استباقاً لأي تفاهمات أمريكية- روسية- إسرائيلية متوقعة لا تصبّ في صالح النظام وإيران.
وأضاف أن التفجير يساعد في تعزيز رواية النظام بأنه يخوض معركة ضد “الإرهاب”، كما يوجه رسالة إلى حلفائه بأنه قادر على خلط كل الأوراق والترتيبات التي يقومون بها إن لم تؤخذ مصالحه بعين الاعتبار.
وأشار إلى أن هذا الدافع ينطبق أيضاً على إيران، التي لا يروقها إنهاء روسيا لمظاهر الفوضى الميليشياوية الإيرانية، والانتقال للترتيبات السياسية ثم إعادة الإعمار، ولا يخدم مصالحها.
ورأى أن “الاحتمالات مفتوحة في أن يكون للنظام يد في هذا التفجير بشكل مباشر أو غير مباشر”، ولكن الأكيد أن النظام يسارع لاستغلال الأمر والاستثمار فيه داخلياً وخارجياً.
وإلى جانب النظام وإيران، لفت التقرير إلى وجود العديد من الفاعلين ممن يمكن أن يقفوا خلف مثل هذا التفجير، أبرزهم خلايا تنظيم “داعش”