اعتبرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن اتفاق إيصال الغاز “الإسرائيلي” والكهرباء الأردنية المنتجة أيضاً بغاز إسرائيلي إلى لبنان عبر سوريا، يحمل أبعاداً سياسية خلف الإطار الفني والاقتصادي في نطاق صد التوسع الإيراني في لبنان وسوريا، ويتضمن نقاط تلاقٍ بين واشنطن وموسكو.
ونقلت الصحيفة، الأربعاء، عن مسؤول روسي رفيع، أن إسرائيل هي من شجعت روسيا وأمريكا على فرض سيطرة النظام السوري جنوب البلاد وإمداد لبنان بالطاقة، سعياً منها إلى مواجهة النفوذ الإيراني في البلدين، وتطلبت حياكة الصفقة توفير الاستقرار جنوب سوريا من خلال “التسويات” التي تقودها روسيا في درعا، حيث ستعبر منها خطوط الغاز والكهرباء.
وتضمنت الخطوة التالية رفع عمان مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري إلى حد ترتيب اتصال بين الملك عبد الله وبشار الأسد، سبقها زيارات أمنية ووزارية وفتح الحدود البرية، ثم اجتماعات وزارية سورية أردنية مصرية لبنانية لبحث سبل تشغيل شبكة الغاز.
وشملت الصفقة تعهد واشنطن لموسكو تقديم دعم البنك الدولي من بوابة مساعدة مؤسسة كهرباء لبنان، والتأكد من توفر إمدادات الغاز القادم عبر سوريا، حيث تبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون الموافقة الأمريكية بعد اتصالات بين وزيري الطاقة المصري والإسرائيلي، بُحث خلاله سبل إسالة الغاز الإسرائيلي في مصانع مصرية، ثم نقله إلى دولة ثالثة.
