تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن “دور روسي لصالح تل أبيب، في إضعاف الوجود الإيراني الذي تزايد خلال السنوات الأخيرة في الأراضي السورية”.
وذكرت الصحيفة في تقرير، أن إسرائيل باتت تعول على روسيا في العمل على إخراج إيران ووكيلها “حزب الله” من سوريا، في ظل ما تحتفظ به موسكو من نفوذ هناك، مشيرة إلى أن موسكو سمحت للطائرات الإسرائيلية بالحفاظ على حرية العمل فوق سوريا.
وأوضحت أن إسرائيل تدرك أن واشنطن لا تزال حليفتها الأقوى، ولكن روسيا تظل المؤثر الرئيسي في الشرق الأوسط، إلى جانب أن رئيس النظام السوري بشار الأسد سيُصغي إلى موسكو عندما يتعلق الأمر بأي مطالب خارجية.
ورجحت الصحيفة إمكانية أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد اتفقا خلال لقائهما مرخراً، على العمل لإخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا.
وأشارت إلى أن تلك التحركات تتزامن مع جهود دولية كبيرة تُبذل للتوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا، من شأنها في حال نجحت، أن تسمح بالبدء في إعادة إعمار سوريا، وهو ما تدرك موسكو أنه يعني طرد جميع القوات الأجنبية، خاصة الميليشيات الإيرانية، مثل “حزب الله” وغيرها.
وتساءلت الصحيفة “عما إذا كان الأسد سيستمع لبوتين ويختار النفوذ الروسي على طهران، أم أنه سيقرر البقاء في معسكر إيران والسماح لها بترسيخ نفوذها بشكل أكبر لحرب مستقبلية مع إسرائيل؟”