تحدث وجهاء في محافظة السويداء جنوبي سوريا، عن الحاجة إلى “حلول جدية” للمشاكل التي أفرزتها الحرب، ومن أبرزها “الفلتان الأمني”، إضافة إلى تردي الواقع المعيشي، وذلك بعد انتقال تركيز النظام إلى السويداء إثر الانتهاء من تطبيق التسويات في درعا المجاورة.
وقال الزعيم الاجتماعي لـ”دار عرى” لؤي الأطرش، الجمعة، إن الحالة التي عاشتها السويداء تختلف عن بقية المحافظات السورية، إذ لم تشهد المحافظة صراعاً مع النظام السوري، ولم تخرج مؤسسات الدولة منها رغم غياب دورها لسنوات.
وأضاف الأطرش أن “هناك جملة من المشاكل أفرزتها الحرب، على رأسها الفلتان الأمني”، وأن الحلول تبدأ “باتخاذ إجراءات للنهوض بالواقع المعيشي المتردي بالسويداء، ثم تحسين الواقع الاقتصادي في المحافظة”، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.
واعتبر أن “تعزيز دور الضابطة العدلية في تطبيق القانون، يجعل المشكلات الأمنية تذوب وتختفي تلقائياً”، مشيراً إلى طرح حل لمشكلة التخلف عن الخدمة الإلزامية، بتأجيل إداري لمدة سنة لجميع المتخلفين، ومنحهم أذونات سفر، وتقديم تسهيلات لهم”.
أما مشكلة المطلوبين، فتحتاج وفق الأطرش “لحل جذري من خلال عفو عن قضايا الحق العام، بينما يمكن متابعة القضايا الجنائية والادعاءات الشخصية عبر القضاء، كما دعا إلى ضبط مسألة السلاح المنتشر، ولكن “ضمن أطر محددة”.
بدورها، رأت “حركة رجال الكرامة”، أنه “من الأولى تكون الخيارات والطروحات الآتية من دمشق للسويداء، تتركز على تحسين الحالة المعيشية بالدرجة الأولى”.