أخبار سوريا

لتعزيز الوحدة الكردية والموقف تجاه دمشق .. عبدي يلتقي برزاني في أربيل

التقى مظلوم عبدي زعيم قوات سوريا الديمقراطية، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني، في أربيل لبحث آخر المستجدات في شمال شرقي سوريا والعلاقة مع الإدارة السورية الجديدة.

وتم التأكيد خلال اللقاء على أن “الأطراف الكردية في سوريا يجب أن تقرر مصيرها دون أي تدخل وبالطرق السلمية ومن أجل ضمان حقوقها في الوحدة والتضامن مع حكام سوريا الجدد للتوصل إلى تفاهم واتفاق ويكون عامل سلام واستقرار ينهي البؤس الذي حل بالشعب الكردي والمجتمعات الأخرى في سوريا”.

من جهته، قال هوشيار زيباري عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في منشور على إكس “الاجتماع الذي جرى اليوم في أربيل بين الرئيس مسعود بارزاني وقائد قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا يُعد إنجازًا هامًا لتعزيز الوحدة الكردية والموقف تجاه الحكام الجدد في دمشق لتحقيق انتقال سياسي سلس. شكرًا لجميع حلفائنا وأصدقائنا”.

وفي اليومين الماضيين، عقد مسؤول الملف السوري في إقليم كردستان العراق اجتماعاً مع مظلوم عبدي، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى مناطق سيطرة قسد شمال شرقي سوريا.

وناقش الطرفان خلال الاجتماع آخر التطورات على الساحة السورية وسبل التوصل إلى حلول لتجاوز التحديات التي تواجه “قسد”.

كما طرح المسؤول الكردي مبادرة وساطة تهدف إلى معالجة ملف “قسد” في سوريا وتخفيف التحفظات التركية تجاهها.

وجاء هذا اللقاء بالتزامن مع اتفاق جرى بين “قسد” والإدارة الجديدة داخل صفوفها، في إطار مساعٍ لإعادة ترتيب البيت الداخلي لقسد وتحسين علاقاتها الإقليمية والدولية، وفقًا للمصادر.

أكد زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، أن القوات لا تعتزم حل نفسها في المرحلة الحالية، مشدداً على أن أي اتفاق محتمل لتسليم حقول النفط إلى الإدارة الجديدة في دمشق سيكون مشروطاً بتوزيع عادل للثروات بين المحافظات السورية.

وأمس قال عبدي في مقابلة مع قناة “الشرق” إن هناك توافقاً مع الإدارة السورية الجديدة بشأن ربط مؤسسات الإدارة الذاتية بالمؤسسات المركزية في دمشق، مع الحفاظ على خصوصية هذه المؤسسات بما يتناسب مع خصوصية المنطقة. وأضاف أن هذا الربط يمكن أن يسهم في حل المشكلات بشكل أفضل.

وفيما يتعلق بموارد النفط، أشار عبدي إلى استعداد الإدارة الذاتية لتسليمها إلى دمشق بشرط ضمان توزيع عادل للمواد النفطية على جميع المناطق السورية.

يذكر أن وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني قال خلال لقائه نظيره التركي هاكان فيدان أمس في أنقرة، إن وجود قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق البلاد لم يعد مبررا، مشيرا إلى ضرورة إعادة تقييم الوضع الحالي لبعض المؤسسات التي نشأت خلال الـ14 عاما الماضية.

في حين أكد فيدان أن تركيا ستقدم الدعم الكامل للحكومة السورية الجديدة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، معربا عن رفض بلاده لأي محاولات لتقسيم الأراضي السورية.

وسبق أن أكد مظلوم عبدي الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على وحدة وسلامة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم، وأفاد في تصريح مكتوب لوكالة “فرانس برس” بأن لقاءً ” إيجابياً”جمع قيادتي الطرفين نهاية الشهر الماضي في دمشق، مضيفاً: “نتفق على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى