احتال شاب تركي على عدد من الأطباء السوريين اللاجئين في بلاده بمبالغ مالية كبيرة، بعد أن خدعهم بقدرته على تقديم المساعدة لتعديل شهاداتهم السورية في أحد المراكز التركية.
ورفع ستة أطباء أسنان سوريين دعوى قضائية ضد الشاب، الذي نصب عليهم بمبلغ تسعين ألف ليرة تركية، بعد أن وعدهم بمعادلة شهاداتهم وزعم أنه يعمل كطبيب “ملازم” في أحد مستشفيات اسطنبول.
ورغم دفع الأطباء للمبلغ لم يحصلوا على أي رد من ذلك الشاب، الذي اختفى بشكل مفاجئ، ما دفع الأطباء لرفع دعوى قضائية ضده، بحسب صحيفة “حرييت” التركية.
وتقاضى المحتال من كل طبيب مبلغ خمسة عشر ألف ليرة تركية، كدفعة أولى، باستثناء طبيب يدعى أيهم، دفع مبلغ 45 ألف ليرة، إلا أن اكتشاف الأطباء للخدعة دفعهم لإبراز مستنداتهم لأحد المحامين، وجرى إبلاغ الشرطة، وتم بالفعل اعتقال الشخص، الذي تبين أنه من أصحاب السوابق.
وقبل شهر، تعرض طلاب سوريون ومن جنسيات عربية أخرى، لعملية احتيال كبيرة، إذ احتالت عليهم إحدى الشركات التركية، وزعمت أنها قادرة على مساعدتهم في التسجيل بكلية الطب البشري في العاصمة أنقرة، مقابل دفعهم مبالغ مالية، قدرها عشرة آلاف دولار أمريكي، عن كل شخص.
وتحتضن تركيا قرابة 3.7 مليون لاجئ سوري، يقيم معظمهم في ولايات جنوب البلاد، المحاذية للحدود السورية، كما يقيم آخرون في مدن الداخل، وعلى رأسها إسطنبول وأنقرة.