أخبار سوريا

قذائف هاون تسقط على قرية حران بريف السويداء

شهدت قرية “حران” بريف السويداء، مساء أمس الإثنين، قصفاً بقذائف هاون، وهو الهجوم الثاني في ريف المحافظة بعد دخول الاتفاق بين المحافظ والوجهاء حيز التنفيذ.

وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية إن مجموعات مسلحة استهدفت قرية “حران” بريف المحافظة الغربي، بعدة قذائف هاون.

وبثت الشبكة صوراً أظهرت دماراً طفيفاً في منازل المدنيين إثر استهداف القرية بالقذائف.

ويعد الاستهداف هو الثاني، بعد أن شهد محور الدارة – الثعلة في ريف المحافظة الغربي، مساء الأحد، تبادلاً بالقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بين مجموعات مسلحة، تتبع بعضها لعشائر البدو، وأخرى لما يُسمّى “المجلس العسكري” في المحافظة.

ويحذّر ناشطون من محاولات خرق الاتفاق، كما أبدوا تخوّفهم من عودة المواجهات إلى المحافظة في إثر تسجيل ما وصفوها بـ”الهجمات الاستفزازية”.

هدوء نسبي

وتشهد السويداء هدوءاً نسبياً وحذراً، منذ الأحد، بعد إعلان محافظ السويداء مصطفى البكور، التوصل إلى اتفاق مع وجهاء ومشايخ المحافظة.

وأوضح “البكور” في تصريح للصحفيين أن الحكومة بدأت تنفيذ البيان الذي صدر يوم الخميس الماضي، وستبدأ الخطوات العملية بشكل فوري.

وأكد أن المحافظة ستعمل على معالجة النقص الحاصل في المواد الأساسية في السويداء نتيجة للتوترات الأخيرة التي أدّت إلى إغلاق طريق دمشق، مشيراً إلى أن الأمن العام سيتولى مسؤولية حماية الطريق، وبدأ بتسيير دوريات ذهاباً وإياباً لطمأنة الأهالي وتأمينهم.

وفي وقت لاحق من الأحد، أكد “البكور” أن عناصر الشرطة جميعهم من السويداء باستثناء قائد الشرطة والإداريين، وذلك بعد دخول عناصر الأمن الداخلي (الشرطة) إلى ريف المحافظة تنفيذاً للاتفاق المبرم.

وأفاد في تصريحات صحفية، بأن الحكومة السورية بدأت بتفعيل الشرطة التزاماً بالبيان الصادر عن المرجعيات الدينية وبعض الوجهاء وقادة الفصائل، مشيراً إلى أنّ عناصر الشرطة جميعهم من السويداء باستثناء قائد الشرطة والإداريين.

وجّه المحافظ، أمس الإثنين، رسالةً إلى أهالي السويداء، مؤكداً على استمرار تنفيذ الاتفاق مع وجهاء ومشايخ المحافظة.

وقال “البكّور” مخاطباً أهالي السويداء، في رسالة نشرتها المعرّفات الرسمية للمحافظة: “كنتم دوماً رمزاً للعطاء والتضحية، واليوم، ونحن نقف على عتبة مرحلة جديدة لبناء مستقبل مشرق لسوريا الحبيبة، ننتظر منكم أن تمدّوا أياديكم المعطاءة لنسير معاً على درب البناء والوحدة”.

وأكد “البكور” أن “هذا الاتفاق ليس مجرد كلمات على ورق، بل هو عهدٌ بيننا على المحبة والتعاون، هو بصمة أملٍ نتركها للأجيال القادمة، ليُروى أننا اجتمعنا على قلبٍ واحد في أحلك الظروف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى