حث السفير الروسي في الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، مجلس سوريا الديمقراطية، على تطبيع العلاقات مع السلطة المركزية في دمشق.
ووفقاً لنورث برس قال أنتونوف، في مقابلة مع مجلة “نيوزويك” الأميركية، نشرت الجمعة الفائت، إن موسكو منخرط في حوار وثيق مع جميع الأطراف المعنية في سوريا بما في ذلك مجلس سوريا الديمقراطية.
وأشار أنتونوف إلى لقاء سابق جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد.
وفي الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أجرى وفد من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا،زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو والتقى وزير خارجيتها سيرغي لافروف ونائبه لشؤون الشرق الاوسط ميخائيل بكدانوف وعدد من كبار المسؤولين عن الملف السوري في الخارجية الروسية لبحث سبل حل “الأزمة السورية”.
وقال السفير أنتونوف، إنه “يشجع (المعارضة الكردية) على تطبيع العلاقات مع السلطات المركزية السورية”، وأبدى في الوقت نفسه، استعداد روسيا لتقديم المساعد، في هذا الشأن.
ودعا أنتونوف الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات مماثلة “نظراً إلى وجود روابط وثيقة بين واشنطن ومجلس سوريا الديمقراطية”، على حد تعبيره.
وقال إن الإدارة الأميركية الحالية نفسها شددت “مراراً وتكراراً” على الحاجة للحفاظ على وحدة أراضي سوريا.
وثمة اتصالات بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا، خصوصاً في مجالات التعاون عبر القنوات العسكرية، وفقاً لـ”انتونوف.”
وأضاف: “لقد ثبت أن هذا النوع من المشاركة فعال ومن الضروري مواصلة الحوار لحل النزاع حول سوريا.”
وقال السفير الروسي إن “هذا التبادل المستمر والسريع للمعلومات العسكرية يساعد على تجنب الحوادث الخطيرة في سوريا”.
وفيما عدّ السفير الروسي وجود القوات الأميركية في سوريا “غير قانوني”، ووصفه بـ “احتلال لما يقارب ثلث الأراضي السورية”، قال: يجب على القوات الأميركية وغيرها من القوات العسكرية غير الشرعية أن تنسحب من جميع أنحاء سوريا.