قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، الثلاثاء، إن حل “الأزمة السورية” يحتاج إلى تعاون جاد بين واشنطن وموسكو.
وأضاف بيدرسن في حديث مع قناة “سكاي نيوز عربية”، أن “العقوبات المفروضة على الحكومة السورية تزيد صعوبة جهود إعادة البناء في البلاد”.
وقال أيضاً: “لدينا اقتصاد يتهاوى، وعقوبات مفروضة تزيد صعوبة جهود إعادة البناء، ووقف إطلاق نار هش في إدلب وباقي مناطق البلاد”.
وشدد على ضرورة دمج كل القضايا مع بعضها البعض. وأشار إلى أنه “لتحقيق هذا الهدف أنا بحاجة لتعاون الدول المحورية معي بغية تحقيق تقدم في هذا المسار”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى فهم مشترك لآليات العمل لمساعدة لجان صياغة الدستور على التقدم في عملها”. مشدداً على أنه “نحتاج أيضاً تصميماً حقيقياً وإرادة سياسية للمضي قدماً”.
وناقش المبعوث الأممي مع ممثلي الضامنين الثلاث (تركيا وروسيا وإيران) قضية المعتقلين، “الذين يبلغ عددهم عشرات الآلاف، والذين يجب الضغط لإطلاق سراحهم”.
وشدد على أنه لا يزال يطالب بوقف إطلاق النار، وحماية البنية التحتية، ومواجهة الجماعات المتشددة، “كما نحتاج دبلوماسية بناءة لرعاية تطبيق قرار مجلس الأمن”.
والأيام الماضية أجرى بيدرسن عدة لقاءات، كان آخرها مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل فرحان، حيث بحث معه “الأزمة السورية” وجهود الحل السياسي.
كما التقى المبعوث الأممي مع وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، وبحثا “سبل تكثيف الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها”.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي، انتهت الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية في جنيف، بحضور وفود الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، برعاية الأمم المتحدة من دون التوصل إلى أي صيغة مشتركة بين الوفود.
وفي ختام الجولة، قال بيدرسن إن “محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف انتهت من دون إحراز أي توافق حول المبادئ الدستورية الأربعة”.