تسجل بلدة تل تمر بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا، عشرات الإصابات يومياً بمرض اللشمانيا أو ما يعرف محلياً بـ “حبة حلب”، وسط ترجيحات بارتفاع أعداد المصابين.
وأمام باب المستوصف الذي خصص يومي الاثنين والأربعاء لاستقبال المصابين باللشمانيا يقف طابور من المصابين منذ ساعات الصباح الأولى ويستمر حتى المغيب.
ووفقاً لنورث برس تقول هنوف إبراهيم، وهي ممرضة مشرفة على معالجة المصابين في مستوصف “الشهيدة ليكرين” في تل تمر إنهم يستقبلون ما يقارب 300 حالة جديدة مصابة باللشمانيا أسبوعياً.
وتتوقع المشرفة على العلاج ارتفاع أعداد الإصابات في الفترة المقبلة، “لعدم معرفة الكثيرين من السكان والمصابين بماهية المرض نظراً لطبيعة ظهور الأعراض على المريض بشكل تدريجي.
ومستوصف “الشهيدة ليكرين” التابع للإدارة الذاتية الوجهة الوحيدة لطالبي العلاج في البلدة ويقدم خدماته للمرضى مجاناً.
وتخطى عدد المصابين باللشمانيا منذ ظهورها بشكل فعلي مطلع آب/ أغسطس الماضي حاجز 2.200 إصابة في منطقة تل تمر وحدها، بحسب سجلات المستوصف.
ومن جانبه، قال محمد عثمان، وهو إداري في مستوصف قرية الغرة قرب جبل عبدالعزيز جنوب غرب الحسكة، إنهم استقبلوا خلال الفترة الفائتة أكثر من 1.200 إصابة باللشمانيا.
وتكاد الذبابة التي تسبب مرض اللشمانيا عن طريق لدغ المناطق المكشوفة من الجسم لا ترى بالعين المجردة، وتظهر الإصابة بعد فترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر من اللدغة.
ويحتاج المصابون وسطياً لثماني جرعات من العلاج حتى التماثل للشفاء، قد تنقص أو تزيد قليلاً، بيد أن بعض الحالات تحتاج أحياناً لجرعات أكثر أو أقل، وذلك حسب المناعة وعدم تأخر المصاب في المعالجة.
ويحذر أطباء محليون من علاجات شعبية شائعة لا تؤدي للشفاء التام وقد تتسبب بمخاطر للمصاب.
ويبدو الملفت في الحالات الواردة إلى المستوصف في تل تمر، بحسب مشرفين على العلاج، هو إصابة أكثر من موضع في وجه أو يد المصاب، كما أن الأطفال هم الفئة الأكثر إصابة بالمرض.