ذكرت صحيفة “ذا ميديا لاين” الأمريكية أن جهود التطبيع العربي مع نظام الأسد تصطدم بشكل أساسي بالنفوذ والهيمنة الإيرانية على سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن ثمن التطبيع العربي مع الأسد لا يزال غير معلومًا، إذ من غير المرجح أن تتنازل إيران عن نفوذها العسكري والديني والاقتصادي في سوريا.
ونقل التقرير عن خبير بالشؤون الإيرانية، أن من غير المرجح تقليص نفوذ إيران في سوريا، خلال المدى القريب، فحتى لو تم تقليص النفوذ العسكري، فإن لإيران تأثير في مجالات أخرى، دينية وثقافية وسياسية واقتصادية.
وأضاف أن طهران تدرك حاجتها لتواجد دائم في سوريا، بعيدًا عن ميليشياتها الأجنبية، ولذلك لجأت لتجنيد شبان محليين لضمان استمرار هيمنتها على المنطقة.
كما أنه ليس بمقدور نظام الأسد الاستمرار بفرض سيطرته على المناطق السورية دون مساعدة ميليشيات إيران، علاوة عن أن الميليشيات الإيرانية أصبحت أكثر تجذرًا، في المجالات الاقتصادية والدينية.
وأشار التقرير إلى أن طهران ليست مستعدة للتخلي عن سوريا، في ظل الاستثمارات الكبيرة التي تملكها في مجالات اقتصادية متعددة في البلاد.
ولفت إلى أن الإيرانيين باتوا ينظرون إلى التقارب العربي مع الأسد من منظورين مختلفين، أحدهما أن جهود التطبيع تهدف لإضعاف نفوذ طهران في سوريا، والثاني يرى الأمر بشكل إيجابي، إذ يعتبره اعتراف بانتصار إيران.