اتهمت صحيفة تركية بلدية أضنة التي يقودها حزب الشعب الجمهوري بالتصرف بانتهازية من خلال التلاعب بمساعدات اللاجئين المقدمة من الاتحاد الأوروبي، وتحويلها لبلدية بولو التي تتعامل بعنصرية مع اللاجئين لإقامة مشاريع وهمية.
وقالت صحيفة “يني عقد” التركية، إن بلدية أضنة التابعة لحزب الشعب الجمهوري تبرعت بمبلغ ضخم لبلدية بولو من الأموال التي خصّصتها منظمة أوروبية أمريكية لدعم اللاجئين السوريين في تركيا.
وأضافت مقال بعنوان “عنصرية في بولو وانتهازية في أضنة”، أن بلدية بولو التي عاملت اللاجئين السوريين بكل عنصرية وفاشية وزادت من أسعار المياه ورسوم الزواج بحقهم، تلقّت مساعدة بـ 6 ملايين دولار من بلدية أضنة التابعة لحزب الشعب الجمهوري.
لافتة إلى أن بلدية أضنة أخذت بدورها هذه الأموال من منحة أوروبية مخصصة لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا.
وتلقت بلدية بولو المبلغ على شكل مِنَح مقدمة من منظمات الإغاثة للاجئين في أضنة، في وقت تقوم فيه بلدية بولو برئاسة “تانجو أوزجان” بإصدار العديد من القرارات المتواصلة التي تضطهد اللاجئين.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الموقف بيّن أن عقلية حزب الشعب الجمهوري ليست موجهة نحو الإنسان بل موجهة نحو “الدولار” على حد وصفها.
ولفتت إلى أن منظمة “Goal Global” وهي إحدى منظمات المساعدات الإنسانية الغربية التي تعمل في تركيا منذ عام 2013، برأسمال بريطاني أمريكي ومقرها في أيرلندا، وتنشط في أربع مدن تركية يعيش فيها اللاجئون السوريون بكثرة وهي “أنقرة وغازي عنتاب وأضنة وشانلي أورفا”.
وأكدت الصحيفة أن “Goal Global” أبرمت اتفاقية منحة كبيرة مع بلدية أضنة التي يرأسها “زيدان كارالار” قدرها 6 ملايين دولار في إطار مشروع وهمي للاجئين تحت اسم “التكنولوجيا الذكية وإنتاج نباتات الزينة الخارجية في الحقول المفتوحة”.
وكشفت الصحيفة عن وثيقة تتضمّن قرارا ينص على دعم مشروع (green) لإنتاج نباتات موسمية ومعمّرة لاستخدامها في مناطق عمل إدارة الحدائق التي أعدّتها البلدية، باستخدام عاملات من اللاجئين إضافة إلى مواطنات تركيات، بحسب ما ترجم موقع “الأورينت”.