قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستستمر في اعتبار الإرهاب والتطرّف عدواً وجودياً للولايات المتحدة التي لن توفّر جهداً لمحاربته مع التركيز على الشراكة مع قوات محلية لتجنّب الحاجة لإرسال أعداد كبيرة من القوات لحروب خارجية.
وفي كلمته في افتتاح اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تطرّق “بايدن” في كلمته باقتضاب للانسحاب الأمريكي من أفغانستان، واعتبر أنه “بدلاً من الاستمرار في القتال في حروب الماضي، دعونا نصلح عالمنا ونكرّس مواردنا لتحديّات المستقبل”.
وأضاف: “نحن نفتح حقبة جديدة من الدبلوماسية القوية حيث سنعمل على استخدام قوّتنا للاستثمار بأساليب جديدة تساعد كل الناس حول العالم”.
وقال إن واشنطن ستركز في سياساتها الخارجية على المناطق الأكثر أهمية بالنسبة لها مثل منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كما أعلن عن عزم الولايات المتحدة العودة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد أن انسحبت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب منه عام ٢٠١٨.
وقال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها بكل الطرق، ولكنها لا ترغب ببدء حرب باردة جديدة، مبدياً استعداد بلاده للعمل مع أي دولة حول العالم.
وشدّد على ضرورة تعاضد المجتمع الدولي لمحاربة تحديّات القرن الحادي والعشرين “بالطرق الدبلوماسية وترك القوة العسكرية كخيار أخير في مواجهة التحديات”.
وكان القسم الأكبر من كلمة الرئيس الأمريكي مخصصاً للحديث عن وباء كوفيد-١٩ والاستجابة الدولية لمكافحة الوباء، إذ قال: “إن حزننا المشترك على وفاة أربعة ملايين ونصف المليون شخص في العالم بسبب وباء كورونا هو تذكير لنا بأن مستقبلنا كلنا سيتوقف على قدرتنا على العمل المشترك بشكل إنساني معاً”.
وأشار إلى أن معظم مشكلات عصرنا الحالي مثل التغير المناخي والأوبئة “لا تنفع معها القنابل والرصاص”.
وقال “بايدن” إن استثمار أمريكا في مكافحة تغيّر المناخ وتحقيق هدف خفض الانبعاثات الدفيئة، سيخلق فرصاً هائلة للعمل في وظائف جديدة بمرتّبات عالية قادرة على تحفيز الاقتصاد، مشجعّاً المجتمع الدولي على أخذ خطوات ملموسة في تطوير البنى التحتية الخضراء والمركبات الكهربائية.