دعت تركيا مجلس الأمن الدولي لمحاسبة نظام الأسد على المجازر التي ارتكبها بحق الشعب السوري، على مدار سنوات الحرب الماضية، وتعهدت بمواصلة مساعيها لتحقيق ذلك.
ووفقًا لوكالة أنباء “الأناضول”، فقد شدد المندوب التركي الدائم في الأمم المتحدة “فريدون سينيرلي أوغلو”، على ضرورة محاسبة الأسد على جرائم القتل والتعذيب والتهجير التي مارسها بحق السوريين.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، عقدت يوم أمس الإثنين، أكد “أوغلو” أن موضوع محاسبة النظام السوري على جرائمه يجب أن يبقى في الصدارة، وخصوصًا جرائم السلاح الكيميائي.
وتابع المندوب أن بلاده تحملت جزءًا كبيرًا من المعاناة التي تسبب بها نظام الأسد، إذ رعت واستضافت ما يقرب من تسعة ملايين نازح ولاجئ سوري، شمال سوريا، وداخل الأراضي التركية.
وأشار إلى أنه لا يمكن الوصول لسلام حقيقي ودائم في سوريا ما لم يتم محاسبة نظام الأسد، وتحقيق مبدأ “العدالة الانتقالية”، لمنع تكرار الصراع مستقبلًا.
وتأتي التصريحات التركية في ظل الجهود المتسارعة التي تبذلها روسيا وعدة أنظمة عربية لإعادة شرعنة الأسد، عبر تطبيع العلاقات معه، ودعم اقتصاده المتهالك.
ويستمر نظام الأسد ومن ورائه روسيا وإيران بتبني الخيار العسكري كطريق وحيد للقضاء على الثورة السورية، دون الاكتراث لقرارات مجلس الأمن الدولي، إذ تستمر تلك القوى بقصف المدنيين في شمال غربي سوريا بكافة أنواع الأسلحة، وتتوعد -من حين لآخر- باجتياح المنطقة التي يقطنها ما يقرب من خمسة ملايين مدني، نصفهم من النازحين.