رحب مسؤول إسرائيلي بتطبيع الإمارات ودول خليجية علاقاتها مع النظام السوري في دمشق مشيرًا أن هذه الخطوة قد “تؤدي إلى إبعاد إيران من سوريا”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤول وصفته بـ”الرفيع”، دون تسميته، أمس الثلاثاء، قوله إن “إسرائيل تنظر بإيجابية إلى التقارب الأخير بين سوريا ودول الخليج، في ظل محاولة بشار الأسد إنعاش اقتصاد بلاده التي واجهت حربًا داخلية خلال العقد الماضي”.
وأضاف أن “مثل هذا التقارب مع الدول الخليجية السنية قد يؤدي إلى إبعاد إيران وعناصر المحور الشيعي الأخرى من سوريا”.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن النظام السوري يواجه تحديا كبيرا على الساحة الداخلية وهو الأزمة الاقتصادي، في ظل تردي الوضع المعيشي في مناطق سيطرته.
وأضاف أن أحد الحلول التي يمكن أن تساعد الأسد في الأزمات المتلاحقة يتجسد في الاستثمارات الأجنبية، التي يمكن أن تأتي من دول الخليج
ويشار إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع نظام الأسد، وسارعت لفتح سفارتها بدمشق في العام 2018، ومن ثم قامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وكان موقع “ميدل إيست آي” أوضح في وقت سابق أن هدف الإمارات من إعادة تطبيع علاقاتها مع النظام بسبب خوفها من التدخل الإيراني، ودور تركيا، إضافة إلى المشاركة في إعادة إعمار سوريا فضلًا عن محادثات السلام السورية الإسرائيلية بوساطة إماراتية.
وأوضح التقرير أن الإمارات لم تكن كبقية الدول الخليجية، معادية تماما للأسد، بل أقامت طيلة السنوات الماضية علاقات مع شخصيات في النظام السوري، وخصوصًا مع شقيقة الأسد ووالدته.
الجدير بالذكر أن الدول المطبعة مع إسرائيل وهي مصر والإمارات والأردن والبحرين تقود مجهودات كبيرة لإعادة تأهيل بشار الأسد ونظامه عربيًا ودوليًا، بحجة إبعاهده عن المحور الإيراني.