طالب المدعي العام في الدنمارك “أندرس ريتشندورف” بسجن الرئيس التنفيذي لشركة “بانكر”، التابعة لشركة “دان بانكيرينج” وتغريمها بمبالغ مالية كبيرة، لقيامها بإمداد طائرات روسية بالوقود لقصف السوريين.
وأكد الادعاء العام على وجوب تغريم الشركة بمبلغ مالي قدره 54 مليون يورو، بالإضافة لسجن الرئيس التنفيذي لمدة سنتين، بسبب خرقها للعقوبات الأوروبية المفروضة على نظام الأسد.
وتواجه الشركة تهمًا ببيع ما يقرب من 172 ألف طن من الوقود الخاص بالطائرات للنظام السوري، خلال الحرب الجارية في البلاد، بحوالي مئة مليون دولار.
واستخدم نظام الأسد تلك الكميات الضخمة من الوقود للطائرات الروسية التي كانت تقصف المدن والبلدات السورية، ما بين عامي 2015 و2017، بحسب ما توصلت إليه التحقيقات.
وبررت الشركة ذلك أنها ليست مسؤولة عن كيفية استخدام وقود الطائرات بعد بيعه، وهو ما رفضه المدعي العام جملةً وتفصيلًا.
وتسبب الدعم السخي الذي قدمته بعض الدول والشركات العالمية لروسيا، منذ بدء تدخلها العسكري في نهاية أيلول من العام 2015، بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين السوريين، وتهجير الملايين داخليًا وخارجيًا، وإجراء تغييرات ديمغرافية كبيرة على بنية السكان.