قال مجلس سوريا الديمقراطية، في لقاء مع نشطاء وسياسيي ومثقفي دير الزور، شمال شرقي سوريا، أمس الأربعاء، إنه مع قضية الشعب السوري في تحقيق تطلعاته، لكنه لن يكون جزءاً من أي حوار أو تفاوض مع دمشق إن لم يأت بالتغيير الديمقراطي المنشود.
ووفقاً لنورث برس قال المتحدث الرسمي باسم مجلس سوريا الديمقراطية، أمجد عثمان، إن فكرة النظام اللامركزي، ليست صناعة أبناء شمال شرقي سوريا رغم أنهم يتبنون هذا الطرح.
وأضاف أن “دستور سوريا في العام ١٩٥٠ تضمن مواداً تحقق اللامركزية السياسية والاقتصادية وكان هناك مطالبات شعبية حينها بهذا الطرح الذي يخدم تقدم البلاد وتطورها”.
وأشار “عثمان” إلى أن جملة من العوامل “جعلت السلطة في دمشق تعتقد أنها منتصرة وغير مهتمة بحجم المأساة التي جلبتها للشعب السوري، وترى في الخيار العسكري أفضل الحلول”.
وقال “عثمان”، إن الواقع في دمشق مختلف تماماً “هناك تحديات جدية حيث لا يمكن أن ينتصر أي طرف دون اكتمال الحل السياسي وإنجاز التغيير الديمقراطي”.
والمسؤول الأول عما آلت إليه الأمور في البلاد، بحسب المتحدث الرسمي باسم “مسد”، هو الاستبداد والنظام المركزي وعدم قبول أي حلولٍ أو خيارات سوى الخيار العسكري الذي أثبت فشله.
وأشار إلى أن المصالحات لا يمكن أن تكون بديلاً للحوار الجدي، وأنها مناورة والتفاف على الحلول السياسية التي لا مناص من مواجهتها، “تجربة درعا أثبتت فشلها”.
وشدد “عثمان” على أنهم على تواصل مستمر مع واشنطن وموسكو لبلورة رؤية موحدة لإنهاء الصراع في سوريا، وكذلك مع المعارضة الديمقراطية.