وضعت تركيا عدة شروط للانسحاب من شمال وشمال شرقي سوريا، أحدها تشكيل حكومة شرعية تحظى بقبول جميع مكونات الشعب السوري.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن مصادرها، أن أنقرة أوصلت رسائل للروس مفادها أنها لن تنسحب من سوريا قبل تحقيق أربعة أهداف، أولها إيجاد توافق على دستور جديد، يحمي حقوق كافة مكونات الشعب.
وأضافت الصحيفة أن الهدف الثاني هو إيجاد نظام انتخابي يتيح لجميع شرائح الشعب المشاركة في الانتخابات، تمهيدًا لتشكيل حكومة توافقية، وهي الهدف الثالث.
أما الهدف الرابع فهو قيام الحكومة المشكلة بمعالجة مخاوف تركيا وإنهاء مخاطر التنظيمات الإرهابية على حدودها الجنوبية، في إشارة منها لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ولا سيما المرتبطة منها بحزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب.
وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” زعم أن ممثل تركيا أكد خلال اجتماع “أستانة” الفائت، أن القوات التركية ستنسحب من سوريا عند أول فرصة سانحة.
وتمتلك تركيا عشرات النقاط والقواعد العسكرية في مناطق رأس العين شمال الحسكة وتل أبيض بريف الرقة الشمالي، وفي منطقتي عمليات درع الفرات وغصن الزيتون، بريف حلب، وفي محافظة إدلب.
وأطلقت أنقرة، منذ بدء تدخلها في سوريا، أربع عمليات عسكرية، اثنتين منها ضد “قسد” وهي غصن الزيتون، ونبع السلام، وواحدة ضد داعش، وهي درع الفرات، والأخيرة ضد قوات النظام، حملت اسم درع الربيع، وكان الهدف منها وقف توغل قوات النظام وروسيا في محافظة إدلب، بداية عام 2020.