قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إنها اضطرت لاحتجاز مئات الأطفال المرتبطين بتنظيم داعش في سجن الصناعة بالحسكة “حفاظاً على سلامتهم وسلامة المجتمع منهم في ذات الوقت”.
وجاء ذلك في إطار رد القوات على تقرير لمنظمة الأمم المتحدة “اليونيسف” حول وجود 850 طفل ممن يعرفون بـ “أشبال الخلافة” كانوا محتجزين في سجن الصناعة الذي شهد الأسبوع الماضي محاولة فرار جماعية لسجناء من داعش كانوا محتجزين داخله.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن “هؤلاء الأطفال فُصلوا عن البالغين من مقاتلي التنظيم وخصصت لهم مهاجع خاصة بناءً على توصيات من الأمم المتحدة، وأُرسلت جداول بقواعد البيانات التفصيلية للأطفال المحتجزين”.
وأضاف البيان أن احتجاز الأطفال كان عبارة عن “إجراءات مؤقتة لحين إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع هذه القضية”.
ولفت البيان إلى أن “قسد أتاحت الفرصة لجميع الجهات والمنظمات الإنسانية التي من شأنها تقديم الدعم للأطفال لإمكانية الوصول إليهم ووضع برامج إعادة التأهيل والحصول على إجراءات العدالة الإصلاحية”.
وتابع البيان “قسد تعاملت مع الأطفال بصفتهم ضحايا بالدرجة الأولى وتؤكد على التزامها بكافة المواثيق والمعاهدات الخاصة بحماية الأطفال، وبالرغم من انخراط الأطفال في الأعمال العسكرية المباشرة وتلقي تدريبات عسكرية وأيديولوجية متطرفة في صفوف تنظيم داعش فقد نفذت قسد في أيار 2021 مجموعة إجراءات وتدابير خاصة بالأطفال المرتبطين بالتنظيم تتوافق مع المعايير الأممية الخاصة بحماية الأطفال”.
وكانت اليونيسف أعربت الثلاثاء عن قلق بالغ حيال التقارير التي تتحدث عن وفيات بين الأطفال في سجن الصناعة، على خلفية المعارك التي دارت بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية والتي انتهت بسيطرة الأخيرة على السجن.
وبحسب بيان اليونيسف فإن “ما يقرب من 850 طفلاً، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 12 عاماً، محتجزون حالياً في شمال شرق سوريا، معظمهم في سجن الصناعة، وغالبيتهم من السوريين والعراقيين والبقية من 20 جنسية أخرى”.