طالبت الإدارة الذاتية شمال شرق #سوريا المجتمع الدولي بتقديم الدعم لإنشاء “مراكز تأهيل” لأطفال عناصر تنظيم #داعش.
وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر أمس الجمعة إن 35 طفلاً ممن تجاوزت أعمارهم 12 عاماً تم إخراجهم من مخيم الهول تمهيداً لنقلهم إلى مركز إعادة تأهيل في الحسكة سيصبح جاهزاً خلال الأيام المقبلة.
وذكر عمر أنهم يعتزمون إنشاء نحو 16 مركزاً مشابهاً، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لإنشاء تلك المراكز.
ومؤخراً أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقريراً أكدت من خلاله أن مئات الأطفال محتجزون في سجون للبالغين في المناطق التي تحكمها الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، بعد أن تم نقلهم من مخيم الهول في ريف الحسكة.
ونبّهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسبوع الحالي إلى أنّ “مئات الأطفال، غالبيتهم فتيان لا تتجاوز أعمار بعضهم 12 عاماً، محتجزون في سجون للبالغين، وهي أماكن لا ينتمون إليها ببساطة” بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومنذ إعلان القضاء على التنظيم قبل عامين، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، وبينهم عشرات آلاف الأطفال، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك.
ويؤوي مخيم الهول وحده قرابة 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة” الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشدّدة، وفق الأمم المتحدة، حيث يشهد المخيم بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر فابيزيو كربوني الأربعاء، وفق تقرير نشر على موقع اللجنة، إن “الفتيان على وجه الخصوص يعيشون في حالة دائمة من الخوف وانعدام الثقة” داخل المخيم. ولفت إلى أنه “بمجرد بلوغهم سناً معينة، يفصل العديد عن عائلاتهم وينقلون إلى مراكز اعتقال مخصصة للبالغين”.
وشدّد عمر على ضرورة “لمّ شمل الأطفال المحتجزين مع عائلاتهم في المخيمات أو إعادتهم إلى بلدانهم أو إيجاد ترتيبات رعاية بديلة لهم”.
وإلى جانب مركز الحسكة، الذي سيفتتح في الأيام المقبلة، تدير “الإدارة الذاتية” مركزاً وحيداً لإعادة تأهيل الأطفال أسس عام 2017 في ريف مدينة القامشلي، ويضم وفق عمر، 120 طفلاً.