قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إنه يتحمل مسؤولية الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على سجن الصناعة في الحسكة.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، أضاف عبدي “كانت هناك معلومات استخباراتية من قبل أنهم يريدون الهجوم، واتخذنا إجراءات، لكننا فشلنا بعد ذلك”.
وأشار عبدي إلى أن قوات سوريا الديمقراطية حصلت مرتين على معلومات استخبارية تفيد بأن الخلايا النائمة لداعش كانت تخطط لمهاجمة السجن، لتهريب معتقلي التنظيم المحتجزين داخله.
لكن عبدي ألقى باللائمة أيضاً على المجتمع الدولي، معتبراً أنه يجب أن يتحمل المسؤولية عن الآلاف من مقاتلي داعش الأجانب المحتجزين في السجون والمعسكرات التي تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية.
ولفت عبدي إلى أنهم يعملون على تحديد نقاط الضعف الأمنية في 27 مركز احتجاز تضم معتقلين من داعش، مؤكداً إفراغ 3 سجون منها، بسبب قربها من الحدود التركية السورية التي تتعرض لعمليات قصف متكررة تنفذها أنقرة.
وحذر عبدي من أن داعش ما يزال حاضراً بشكل كبير، حتى بعد انتهاء الهجوم على سجن الصناعة، مضيفاً “نحن محاطون بداعش. لقد قلنا هذا مرات عديدة. إذا لم نجاهد لمحاربة التنظيم الآن، فسوف ينتشرون مرة أخرى”.
وفي 20 كانون الثاني الماضي شهد سجن الصناعة في الحسكة محاولة فرار جماعية فاشلة لنحو 4 آلاف سجين من داعش، حيث بدأت المحاولة بهجوم خارجي نفذه التنظيم في محيط السجن.
وأسفر ذلك عن اشتباكات استمرت لمدة 10 أيام قبل أن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بالتحالف الدولي من استعادة السيطرة على السجن، ونقل السجناء إلى منشأة محصنة.
وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل نحو 500 شخص، واعتبر الهجوم الأكبر من نوعه لداعش منذ سنوات.