اتهم وزير خارجية النظام فيصل المقداد، الدول الغربية باستغلال مجلس حقوق الإنسان وآلياته لاتهام دول ووصمها بانتهاك حقوق الإنسان، وقال إن الهدف الحقيقي للقرارات المسيسة التي تستهدف سوريا هو توفير الغطاء للدول التي تمارس العدوان والاحتلال وتدعم الإرهاب وتستخدمه ضد الدولة السورية.
وهاجم المقداد في كلمة عبر الفيديو أمام الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، بريطانيا بإنفاق أربعة مليارات دولار على حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف سوريا، على حد وصفه.
وأضاف أنه “في ظل الاحتلال التركي والأمريكي تواصل المجموعات الإرهابية وميليشيا قسد الانفصالية، ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان خدمة لمصالح مشغليها وداعميها”، على حد قوله.
واتهم تركيا بتنفيذ سياسة التتريك والتغيير الديمغرافي الممنهج في الأراضي السورية التي تسيطر عليها واستخدام المياه سلاحا وأداة للابتزاز السياسي والعقاب الجماعي للأهالي.
إلى ذلك، زعم المقداد عزم النظام على “تطهير الأراضي السورية من بقايا الإرهاب ومن الاحتلال الأجنبي ومواجهة أجندات وممارسات ميليشيا قسد الانفصالية التي تهدد بدعم سياسي وعسكري أمريكي وحدة سوريا أرضا وشعبا”.
وبحسب المقداد فإن النظام ملتزم بعملية سياسية يقودها ويملكها السوريون بتسهيل من الأمم المتحدة ودون تدخل خارجي أو شروط مسبقة، وأن لجنة مناقشة الدستور سيدة نفسها وصاحبة القرار الحصري بتقرير مسار عملها والنتائج التي يمكن أن تخلص إليها.
وقال إن نجاحها يتطلب الالتزام بمرجعياتها وبعدم التدخل الخارجي في شؤونها من قبل أي طرف كان واحترام الحق الحصري للشعب السوري في تقرير مستقبل بلده، على حد وصفه.